العملات الرقمية

موجة هبوط جديدة تضرب صناديق البيتكوين والإيثريوم وسط تراجع الثقة بالمستثمرين

تستمر صناديق البيتكوين وصناديق الإيثريوم في تسجيل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، وسط موجة هبوط جديدة تهزّ أسواق الأصول الرقمية.

و انخفض سعر بيتكوين دون مستوى 110,000 دولار، فيما هبطت إيثريوم إلى أقل من 4,000 دولار، في مؤشر على تصاعد الضغوط البيعية وضعف الثقة قصيرة الأجل بين المستثمرين.

سجّلت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة تدفقات خارجة ضخمة بلغت 488 مليون دولار في 30 أكتوبر، مع انسحاب المستثمرين من معظم الصناديق، باستثناء عدد قليل حافظ على استقراره.

وجاءت أكبر الخسائر لصندوق IBIT التابع لشركة بلاك روك وصندوق ARKB التابع لشركة أرك و21 شيرز، بعد أن تجاوزت التدفقات الخارجة 290 مليون دولار و65 مليون دولار على التوالي، وفق بيانات منصة SoSoValue.

على صعيد صناديق الإيثريوم، سجلت تدفقات خارجية صافية بنحو 184 مليون دولار، مع عمليات استرداد جماعية في معظم الصناديق، باستثناء صندوق ETHE التابع لجرايسكيل الذي بقي دون تغيير. تصدر صندوق ETHA التابع لبلاك روك قائمة الخسائر بـ118 مليون دولار، يليه صندوق ETHW التابع لبيتوايز بـ31 مليون دولار، مما يعكس استمرار الضغوط على صناديق الإيثريوم خلال الفترة القصيرة القادمة.

ولقد أدى تراجع الزخم الإيجابي الذي شهدته الصناديق في بداية الأسبوع إلى محو المكاسب السابقة، وإبقاء الأسعار في نطاق متذبذب يفتقر إلى دعم قوي. ويرى محللون أن السوق تخضع حالياً لمرحلة تصحيح طبيعية بعد موجة الارتفاع الأخيرة، مدفوعة بعمليات جني الأرباح وعودة المخاوف من تشديد السياسة النقدية الأمريكية.

ويشير الخبراء إلى أن الأداء السلبي لصناديق البيتكوين والإيثريوم يعكس حساسية السوق لأي مؤشرات اقتصادية أو تنظيمية. ومع تراجع الثقة المؤقتة، يتجه المستثمرون نحو المراقبة والترقب بدلاً من المخاطرة، في انتظار استقرار الأسواق وتحديد اتجاه واضح للأسعار في الأسابيع المقبلة.

في النهاية، تؤكد هذه التقلبات المتواصلة الحاجة إلى تبني رؤية استراتيجية طويلة المدى حول مستقبل العملات المشفرة وسلوك المستثمرين، خصوصًا مع ارتباطها الوثيق بالسياسات المالية العالمية والضغوط التضخمية الراهنة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى