موجة إفلاسات غير مسبوقة تضرب الشركات الكبرى في الولايات المتحدة خلال 2025

يشهد الاقتصاد الأمريكي في النصف الأول من عام 2025 موجة متصاعدة من إفلاس الشركات الكبرى، وهي الأعلى خلال 15 عامًا، وسط أزمات متعددة تشمل ارتفاع الديون، الحرب التجارية مع الصين، والتوترات الاقتصادية مع الحلفاء بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وفقًا لبيانات «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، أعلنت 371 شركة أمريكية كبرى إفلاسها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، متجاوزة العدد المسجل في 2024 والذي بلغ 335 شركة، وأكثر من ضعف ما تم تسجيله في نفس الفترة من 2022.
وشهد شهر يونيو وحده 63 حالة إفلاس، مستمرة بوتيرة متسارعة بعد 64 حالة في مايو.
وتصدرت شركات الصناعات والسلع الاستهلاكية قائمة الأكثر تعرضًا للإفلاس، حيث سجلت 58 و49 حالة على التوالي، تلتها شركات الرعاية الصحية التي شهدت 27 حالة إفلاس، مما يعكس مستويات حرجة من الضغوط على هذه القطاعات.
وترجع أسباب هذه الموجة إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية المتشابكة، من بينها ارتفاع أسعار الفائدة، والاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، وتراجع الإنفاق الاستهلاكي للمواطن الأمريكي، بالإضافة إلى تداعيات الرسوم الجمركية.
ويشكل ارتفاع أسعار الفائدة ضغطًا مزدوجًا ليس فقط على المستهلكين، بل أيضًا على الشركات التي تعتمد على الاقتراض لتمويل عملياتها اليومية مثل شراء المعدات، وتجديد المخزون، ودفع الرواتب، وتوسيع نشاطها، مما يزيد من مخاطر التعثر المالي.