اقتصاد المغربالأخبار

من محرك اجتماعي إلى محرك تكنولوجي.. المغرب عند مفترق طرق صناعة النسيج

انطلقت يوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الثانية والعشرين لـالمعرض الدولي للنسيج (MIM)، تحت شعار لافت: “المغرب، المنصة الذكية للنسيج العالمي”.

ويعكس هذا الشعار، الذي يأتي بتنظيم من الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة بالشراكة مع شركة “سي إي إم إس” العالمية، الثقة المتزايدة في تحول القطاع نحو نموذج إنتاجي أكثر تنافسية وتقدماً.

وخلال الافتتاح، كان التوجه نحو الجودة العالية هو العنوان الأبرز، حيث أكد أنس الأنصاري، رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، أن القطاع يشهد نقلة نوعية متسارعة، مدفوعة بـالاعتماد المكثف على الأتمتة، والرقمنة، والابتكار المستدام.

أشار الأنصاري إلى أن القطاع يعيش “تحولاً عميقاً”، حيث يواكب “صعوداً مطرداً للجودة” عبر دمج التقنيات الحديثة ومفاهيم الاقتصاد الدائري واستخدام مواد جديدة ومستدامة.

وأكد رئيس الجمعية أن هذا التحول لا يتم بمعزل عن الدعم الرسمي، بل هو مدعوم بـ “الإرادة الملكية السامية لتشجيع الاستثمار المنتج”، مما يجعله عاملاً محورياً لتعزيز السيادة الصناعية وخلق المزيد من فرص الشغل المؤهلة للشباب والنساء.

وصف الأنصاري قطاع النسيج المغربي بأنه يوجد حالياً في “مفترق طرق”، حيث يحافظ على دوره التقليدي كـ”محرك اجتماعي أساسي” يخلق وظائف حيوية، لكنه في الوقت ذاته أصبح “محركاً تكنولوجياً” متقدماً.

وأوضح أن معرض (MIM)، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجسد هذه المرحلة الجديدة التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:

  • الارتقاء بالجودة.
  • إعادة توطين الإنتاج جهوياً.
  • تشجيع الاستثمار المنتج.

وتأتي هذه التوجهات في انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية للتصنيع.

يُعد المعرض منصة محورية لتعزيز التميز الصناعي الوطني وإطلاق شراكات دولية جديدة، مسلطاً الضوء بشكل خاص على قوة علامة “صنع في المغرب”.

كما يبرز المعرض مبادرات المسؤولية البيئية للقطاع، مؤكداً التزام المغرب بإرساء صناعة حديثة وأخلاقية وتنافسية. وتشمل هذه المبادرات:

  • إعادة استعمال المياه الصناعية.
  • تثمين النفايات النسيجية.
  • اعتماد الألياف المستدامة في الإنتاج.

هذا التركيز على الاستدامة يؤكد مكانة المغرب كشريك صناعي يجمع بين الأداء الاقتصادي العالي والمسؤولية البيئية والاجتماعية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى