من الدار البيضاء..رئيس إفريقيا الوسطى يشيد برؤية الملك محمد السادس من أجل إفريقيا مزدهرة
في حدث دبلوماسي واقتصادي بارز، أشاد رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستان أركونج تواديرا، اليوم الأحد، بـ”القيادة المتبصرة والريادة النموذجية” للملك محمد السادس، مؤكداً أن رؤيته تمثل الأساس لتحقيق مستقبل مزدهر ومتضامن للقارة الإفريقية.
جاءت تصريحات الرئيس تواديرا خلال افتتاح المائدة المستديرة للاستثمار، التي تستضيفها مدينة الدار البيضاء، بهدف تمويل المخطط الوطني للتنمية لبلاده للفترة من 2024 إلى 2028.
وفي كلمته، أعرب تواديرا عن امتنانه العميق للمملكة المغربية على استضافتها لهذا اللقاء “الهام جداً” لشعب إفريقيا الوسطى، معتبراً أن حفاوة الاستقبال تعكس الرؤية الملكية التي تولي أهمية كبرى للتعاون جنوب-جنوب.
كما أشاد الرئيس بصمود الشعب المغربي والتزامه الراسخ بقيم السلام والاستقرار، مؤكداً على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين بانغي والرباط.
وتطرق تواديرا إلى التحديات التي واجهتها بلاده، مشيراً إلى أن جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد عقود من الصراعات والهشاشة، تسير الآن بخطى ثابتة نحو إعادة البناء والتنمية المستدامة.
ووصف بلاده بـ”الأرض الواعدة” التي تزخر بالفرص والموارد، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في قلب القارة.
وأوضح أن المخطط الوطني للتنمية 2024-2028 سيمثل الإطار المرجعي لتنفيذ سياسات عامة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لمواطني إفريقيا الوسطى.
شهدت المائدة المستديرة حضوراً رسمياً رفيع المستوى من الجانبين، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات دولية وإقليمية بارزة. فمن المغرب، حضر كل من وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، والوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين.
ومن بين المشاركين الدوليين، ممثلون عن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والمفوضية الأوروبية، ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية، ومنظومة الأمم المتحدة، ومؤسسة التمويل الدولية. ويؤكد هذا الحضور حجم الاهتمام الدولي بالفرص التنموية في جمهورية إفريقيا الوسطى، ودور المغرب كشريك أساسي في دعم الاستقرار والازدهار في القارة.
