مفاوضات روسية أوكرانية مرتقبة في إسطنبول وسط تشاؤم الكرملين وضغوط أمريكية

في ظل تصاعد التوترات واستمرار الحرب، يستعد الوفدان الروسي والأوكراني لعقد جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في مدينة إسطنبول يوم الأربعاء، بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي منح موسكو مهلة قدرها 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق مع كييف، مهددًا بفرض عقوبات مشددة في حال الفشل.
لكن أجواء التشاؤم خيّمت على المباحثات قبل انطلاقها، إذ أعلن الكرملين أنه لا يتوقع “أي اختراق حقيقي” في هذه الجولة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين إن روسيا “ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية وتنفيذ أهدافها المعلنة منذ بداية العملية”.
وفيما أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله بأن تعقد المحادثات في موعدها المحدد الأربعاء، اكتفى بيسكوف بالقول إن “من المرجح أن تعقد هذا الأسبوع”، من دون تأكيد التاريخ.
زيلينسكي كشف عن أسماء وفد بلاده الذي سيقوده وزير الدفاع السابق روستم أوميروف، المعروف بخبرته في التفاوض، إلى جانب مسؤولين من الاستخبارات والدبلوماسية ومكتب الرئاسة.
أما من الجانب الروسي، فلم تُعلَن التشكيلة بعد، رغم أنه في الجولات السابقة ترأس الفريق الروسي وزير الثقافة السابق فلاديمير ميدينسكي، ما أثار استياء الجانب الأوكراني آنذاك بسبب غياب شخصيات رفيعة المستوى.
ورغم التصريحات الروسية المتكررة بشأن الاستعداد للتفاوض، فإن الآمال بإحراز تقدم ملموس لا تزال محدودة، وسط استمرار العمليات العسكرية وغياب الأرضية المشتركة بين الجانبين.