مشروع “وورلد” لـ “سام ألتمان” يطلق هوية رقمية جديدة في المملكة المتحدة

دشّن “سام ألتمان”، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، مشروعه الجديد في المملكة المتحدة تحت اسم “وورلد”، والذي يهدف إلى تطوير هوية رقمية مبنية على مسح قزحية العين.
ويتيح المشروع للمستخدمين الاستفادة من خدمات تحقق تساهم في التمييز بين الذكاء البشري والاصطناعي، وهي مسألة يصفها ألتمان بأنها أساسية في ظل تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي.
يستخدم المشروع جهازًا على شكل كرة يمكّن من التحقق من أن الشخص الذي يجري التعامل معه عبر الإنترنت هو إنسان فعلاً، عبر تقنية مسح قزحية العين.
وبهذه الطريقة، يتم إنشاء بيانات اعتماد رقمية يمكن استخدامها للوصول إلى خدمات وسلع رقمية، إلى جانب العملة الرقمية الخاصة بالمشروع، “وورلدكوين”.
ومن المقرر هذا الأسبوع أن تفتتح “وورلد” عدة مواقع في لندن، حيث سيتمكن الناس من إجراء مسح قزحية العين للحصول على بطاقة هوية رقمية عالمية.
وتسعى الشركة إلى توسيع نطاق هذا المشروع، الذي انطلق لأول مرة في الولايات المتحدة في أبريل.
ويعتقد مطورو “وورلد” أن التقدم السريع للذكاء الاصطناعي، مثل الذي أحرزته شركات “أوبن إيه آي”، جعل من الصعب التمييز بين الأشخاص الحقيقيين والتقليد الرقمي لهم، مع توقعاتهم بأن حوالي 90% من المحتوى عبر الإنترنت سيكون مولّدًا بالذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين.
ويرى المسؤولون التنفيذيون أن هذا النوع من أدوات التحقق ضروري للبنوك لمكافحة عمليات الاحتيال، ولضمان أن تكون التذاكر المباعة للحفلات الموسيقية للناس الفعليين فقط، وللحفاظ على التفاعل البشري على الإنترنت.
مع ذلك، واجه المشروع انتقادات ومعارضة في بعض الدول الأوروبية، منها إسبانيا والبرتغال، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن والخصوصية. كما تحقق السلطات الألمانية لحماية البيانات في كيفية تعامل “وورلد” مع البيانات البيومترية للأفراد.