مشروع نور أطلس الشمسي يدخل مرحلة التنفيذ الفعلي لتعزيز الطاقة المتجددة في المغرب

بعد أكثر من 12 عامًا من التخطيط والإعداد، يدخل مشروع “نور أطلس الشمسي” أخيرًا مرحلة التنفيذ الفعلي، حيث حصلت وكالة “مازن” على الموافقة الحكومية لإنشاء شركة فرعية مخصصة لهذا المشروع الكبير.
وقد بدأت الوكالة بالفعل في البحث عن مستشار تقني استراتيجي لدعم تنفيذ البرنامج الذي يتضمن ست محطات للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 291 ميغاوات.
يتألف المشروع من ست محطات للطاقة الشمسية موزعة على خمس مناطق مختلفة في المملكة: نور عين بني مطهر (منطقة الشرق)، نور بوعنانة (إقليم فكيك)، نور بودنيب (إقليم الرشيدية)، نور إنجيل (إقليم بولمان)، نور طانطان ونور طاطا.
تم اختيار هذه المواقع بناءً على إمكانياتها العالية في إنتاج الطاقة الشمسية وتوافر الأراضي المناسبة، بالإضافة إلى توافر الاتصال بالشبكة الكهربائية الوطنية.
تبلغ تكلفة المشروع الإجمالية حوالي 2.775 مليار درهم، ويُموّل من خلال قروض ميسرة من البنك الألماني “KfW” والبنك الأوروبي للاستثمار (BEI)، بالإضافة إلى تمويل من البنوك المغربية. وقد تم تمويل الجوانب التقنية للمشروع عبر صندوق الاستثمار الخاص بجوار الاتحاد الأوروبي.
وقد أطلقت وكالة “مازن” دعوة لتقديم العروض لاختيار مستشار تقني مستقل تحت مسمى “Owner Engineer”، الذي سيتولى الإشراف على التنفيذ الفني للمشروع من مرحلة التصميم وحتى التشغيل الكامل للمحطات الشمسية.
وسيكون دور المستشار في مراقبة الدراسات التقنية المقدمة من الشركات المنفذة، متابعة سير العمل في المواقع، والإشراف على اختبارات الأداء لضمان تنفيذ المشروع وفق المعايير والجدول الزمني المحددين.
المشروع ينقسم إلى جزئين: الأول يشمل أربع محطات للطاقة الشمسية في عين بني مطهر، إنجيل، بودنيب وبوعنانة، بينما يركز الجزء الثاني على محطتين للطاقة الشمسية في طانطان وطاطا.
يُتوقع إتمام الجزء الأول من المشروع في غضون 18 شهرًا من تاريخ إصدار أمر الخدمة للهيئة المشرفة، مع ضرورة إتمام محطتين على الأقل في مدة لا تتجاوز 13 شهرًا.
يمثل هذا المشروع خطوة هامة في تعزيز قدرة المغرب على إنتاج الطاقة المتجددة، ويُعد بمثابة دعم رئيسي لطموحات المملكة في مجال الطاقة الشمسية، مما يسهم في تحقيق أهدافها المستدامة لتوسيع الطاقة المتجددة وتعزيز الاستقلالية الطاقية.