مستشار ترامب يحذر المملكة المتحدة من تعميق العلاقات التجارية مع الصين

حذّر بيتر نافارو، المستشار التجاري للرئيس الأميركي دونالد ترامب، المملكة المتحدة من المضي قدمًا في تعميق علاقاتها التجارية مع الصين، مشيرًا إلى أن ذلك قد يُعقّد مفاوضات الإعفاء من الرسوم الجمركية المفروضة من واشنطن على الصادرات البريطانية.
وفي تصريحات لصحيفة التلغراف، اتهم نافارو لندن بأنها كانت “خادمًا مطيعًا للغاية للحزب الشيوعي الصيني”، مشيرًا إلى أن بكين تستخدم ما سماه “الهدايا المشروطة” كأداة لتوسيع نفوذها عبر القوة الناعمة.
وأضاف أن على بريطانيا والاتحاد الأوروبي مقاومة التحول إلى “مراكز لتصريف” فائض البضائع الصينية التي لا تستطيع الصين تصديرها إلى السوق الأميركية بسبب القيود.
وفي ظل سعي حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر للحصول على إعفاءات من رسوم ترامب الجمركية، والتي تشمل رسومًا على السيارات والصلب والألمنيوم، حذّر نافارو من أن تفضيل الصين قد يؤدي إلى “تكلفة” في مسار المفاوضات.
وقال: “احذروا الأنظمة الاستبدادية ذات النزعة التجارية التي تحمل الهدايا”.
وفي زيارة لواشنطن الشهر الماضي، أجرت وزيرة الخزانة راشيل ريفز مباحثات مع مسؤولين أميركيين، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، بشأن ملف الرسوم.
ورغم إشادتها بانتقادات ترامب لاختلال التوازن في التجارة العالمية، اتخذت ريفز موقفًا أكثر تشددًا تجاه بكين، مشددة على أن الحكومة البريطانية لن تتنازل عن معايير سلامة الأغذية أو حماية المستهلك ضمن أي اتفاق.
ناڤارو، من جانبه، أوضح أن إبرام أي اتفاق تجاري بين واشنطن ولندن “يتحرك على توقيت ترامب”، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لن تقبل أي حواجز تجارية أو غير تجارية “مرتفعة بشكل مفرط”، في إشارة إلى القيود البريطانية التي قد تعيق التقدم.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تُعد أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة، ما يجعل العلاقات التجارية معها في غاية الأهمية، وسط محاولات لندن الموازنة بين تحالفاتها مع الغرب وشراكاتها التجارية في الشرق.