مساهمو بيركشاير يجتمعون في أوماها وسط تساؤلات حول الرسوم الجمركية والمستقبل القيادي

توافد المستثمرون إلى أوماها، السبت، لحضور الاجتماع السنوي السادس والستين لشركة بيركشاير هاثاواي، حيث يستعد وارن بافيت (94 عاماً) لردّ أكثر من أربع ساعات على استفسارات المساهمين حول أداء المجموعة وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد.
رغم التوترات التجارية، ارتفع سهم بيركشاير 16.96% منذ مطلع العام، مقارنة بتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 3.3%، مما يعكس صلابة ممتلكات الشركة المتنوعة.
يشمل نشاط بيركشاير قطاعات السكك الحديدية عبر BNSF، والتأمين مع GEICO، والطاقة، والوساطة العقارية (HomeServices)، والمنسوجات (Fruit of the Loom).
وتقول كاثي سيفرت من CFRA: «تنوع الأعمال يجعل بيركشاير بمثابة الاقتصاد الأميركي مصغراً، والقلق الأكبر يتمحور حول تأثير الرسوم الجمركية على الطلب والنمو».
يتوقع أن يجيب بافيت صباح السبت عن أسئلة تشمل منجزات الشركات التابعة وخطط المستقبل. ويشارك في الجلسة غريغ آبل، نائب الرئيس التنفيذي وخليفة بافيت المعيّن عام 2021، وأجيت جاين، نائب رئيس GEICO.
ويثير احتفاظ بيركشاير بسيولة قياسية قدرها 334.2 مليار دولار حتى نهاية 2024 فضول المستثمرين؛ إذ باعت الشركة أسهماً أكثر مما اشترت لربعها التاسع على التوالي، ما دفع البعض للتساؤل عن رؤية بافيت للرسوم الجمركية.
قبل انطلاق الاجتماع، تفصّل بيركشاير نتائج الربع الأول بما في ذلك النقد والأوراق المالية المتداولة. ويذكر أن المجموعة زادت في مارس حصصها إلى نحو 9.8% في خمس شركات تجارة يابانية مثل إيتوشو وماروبيني وميتسوبيشي، في مؤشّر على تنويع جغرافي متزايد للاستثمارات.
يحوم سؤال «ما مستقبل بيركشاير بعد بافيت؟» فوق الاجتماع. فتقول سوزان ديكر، مديرة مستقلة في مجلس الإدارة، إن غريغ آبل بات يتحمّل مسؤوليات أكبر في تخصيص رأس المال، في حين يبقى دور مديري المحافظ تود كومبس وتيد ويشلر قيد الانتظار.
بعد جلسة الأسئلة، سيُعرض على المساهمين سبعة مقترحات تتعلق بالتنوع والبيئة والذكاء الاصطناعي، علّق بافيت ومجلس الإدارة على رفضهم لهذه المقترحات جميعاً.
في ظل الظلال التي تلقيها السياسات التجارية والتخطيط للمستقبل بعيداً عن مؤسسها الأسطوري، يواصل اجتماع أوماها تأكيد أهمية بيركشاير كمؤشر واسع على الاقتصاد الأميركي واستراتيجية استثمارية على المدى الطويل.