دافع ستيفن ميران، المرشح الذي رشحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضوية مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، عن التزامه بالحفاظ على استقلالية البنك المركزي، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تدخل البيت الأبيض في السياسة النقدية.
وخلال جلسة استماع بلجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ يوم الخميس، شدد ميران على أنه سيؤدي مهامه وفق التفويضات الممنوحة من الكونجرس في حال تمت المصادقة على تعيينه، مؤكداً أن لجنة السياسة النقدية للفيدرالي كيان مستقل له دور كبير، وأنه سيقاوم “تسييس أجندة البنك”، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا المناخ.
وفي رد على أسئلة النواب، أقر ميران، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، بأن ترشيحه جاء نتيجة لمواقفه السياسية التي نالت إعجاب الرئيس ترامب، مشدداً في الوقت نفسه على أن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي أمر أساسي لاستقرار الاقتصاد والأسواق المالية على المدى الطويل.
لكن تصريحات ميران لم تقنع الديمقراطيين، حيث هاجمته السيناتور إليزابيث وارن، معتبرة أن إنجازاته في البيت الأبيض اقتصرت على “تبرير سياسات ترامب المتهورة”، واتهمته بأنه قد يكون “دمية في يد الرئيس”، محذرة من أن الفيدرالي يمر بـ”لحظة أزمة” وأن تعيينه قد يزيد من تفاقمها.
