مرسيدس تدرس بيع وحدة تأجير السيارات “أثلون” في إطار إعادة تقييم استراتيجيتها
تقوم شركة “مرسيدس بنز غروب” بدراسة إمكانية بيع أعمالها الخاصة بتأجير السيارات عبر وحدتها “أثلون” (Athlon)، في خطوة تأتي ضمن مراجعة أوسع لعملياتها المتعددة، وفقًا لمصادر مطلعة على المسألة.
وأفادت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرًا لخصوصية المعلومات، أن الشركة المصنعة للسيارات الفاخرة قد تواصلت مع أطراف مهتمة لقياس مدى استعدادهم للصفقة.
وأوضحت المصادر نفسها أن المداولات ما تزال في مرحلة مبكرة، ولا يوجد تأكيد بشأن إمكانية إتمام الصفقة في المستقبل القريب. كما رفض ممثل عن “مرسيدس” التعليق على هذه التطورات.
يتوقع المستثمرون أن يتم تسليط الضوء على استراتيجية “مرسيدس” المستقبلية خلال المؤتمر الصحفي السنوي القادم للإعلان عن نتائج الأرباح في 20 فبراير المقبل.
وتواجه شركات تأجير السيارات تحديات متزايدة في ظل ازدياد اعتماد السيارات الكهربائية، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بالقيم المتبقية للسيارات بعد انتهاء فترات الإيجار.
وفي هذا السياق، تأثرت شركة “أيفنس” (Ayvens) لتأجير السيارات، التي يسيطر عليها بنك “سوسيتيه جنرال”، بتلك التحديات.
كما تواجه “مرسيدس بنز” ضغوطًا على هوامش أرباحها، بسبب تراجع الطلب على سياراتها في السوق الصينية الحيوية، والنمو الضعيف في السوق الأوروبية.
و تأتي هذه الظروف وسط تكهنات بأن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تشهد فرض تعريفات جمركية جديدة على السيارات.
ومع ذلك، أظهرت “مرسيدس” في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها سجلت نتائج أفضل من المتوقع لهذا العام، مما يعكس مرونة معينة في عملياتها.
كانت “مرسيدس بنز” قد استحوذت على شركة “أثلون” في عام 2016 من مصرف “رابوبنك” الهولندي مقابل نحو 1.1 مليار يورو، وقامت بدمجها لاحقًا في وحدة إدارة الأسطول التابعة لها.
