مخاوف من تأثير عملة ترامب على تشريعات هيكلة سوق العملات الرقمية
أبدى جاريت سيبرغ، العضو المنتدب في شركة TD Cowen، قلقه من أن طرح العملة الرقمية الجديدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يسبب صعوبة في جهود الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتمرير تشريع يهدف إلى تنظيم سوق العملات الرقمية في الولايات المتحدة.
وفقًا لسيبرغ، من المرجح أن يسعى الديمقراطيون للحصول على تفاصيل دقيقة بشأن مشتري هذه العملة الميمية، وقد يتجهون إلى التحقيق في ما إذا كانت الحكومات أو الشركات الأجنبية قد استخدمت هذه الرموز الرقمية للتأثير على السياسة الأمريكية لصالح ترامب.
وفي مذكرة أرسلها لعملائه، حذر سيبرغ قائلاً: “هذا يهدد قدرة الحزبين على تمرير قانون يتعلق بالعملات الرقمية، إذ سيحتاج هذا المشروع إلى دعم من الجانبين ليصبح قانونًا”.
وتوقع المحلل أن يؤدي إدخال العملة إلى زيادة مطالب الديمقراطيين بالحصول على شفافية أكبر حول هوية المشترين، بالإضافة إلى فهم الأسباب التي دفعت إلى زيادة قيمة العملة في فترة قصيرة.
وأضاف قائلاً: “سيبحث الديمقراطيون عن أي دليل يشير إلى أن الحكومات أو الشركات الأجنبية، وكذلك الشركات المحلية، قد تكون تستخدم العملة للتأثير على القرارات السياسية الخاصة بترامب، كما سيطالبون بتوضيحات حول كيفية استثمار عائلة ترامب في هذا المجال”.
أما بالنسبة للجمهوريين، فيتوقع سيبرغ أن تكون استجابتهم للمطالب الديمقراطية مزيدًا من التوترات السياسية، ما قد يعقد عملية التوصل إلى اتفاق بين الحزبين حول قوانين هيكلة سوق العملات الرقمية.
وأكد أن “من غير المتوقع أن تتعاون عائلة ترامب أو إدارة ترامب مع أي تحقيقات تجريها الأطراف الديمقراطية”.
وفيما يخص الحلول المحتملة لهذه الأزمة، أشار سيبرغ إلى أن استراتيجية قد تشمل تحقيقًا منفصلًا عن التشريع، حيث يمكن للديمقراطيين متابعة تحقيقاتهم في عملة ترامب بشكل مستقل عن الجهود التشريعية، مما يسمح في الوقت نفسه بمواصلة التقدم في مشروع قانون تنظيم سوق العملات الرقمية.
على الرغم من هذه التحديات، يرى سيبرغ أن عملية تمرير قانون هيكلة السوق قد تشهد تأجيلًا إلى عام 2026، نظرًا لأن التركيز الرئيسي للحزبين في هذه الفترة سينصب على جمع التبرعات للانتخابات القادمة.
هذا التأخير قد يتيح للديمقراطيين الوقت الكافي لإجراء تحقيق شامل في عملة ترامب قبل أن يتم طرح مشروع القانون للتصويت.
من ناحية أخرى، شهدت العملة الميمية لترامب والبيتكوين تراجعًا ملحوظًا في قيمتهما يوم الثلاثاء بعد أن غاب ذكر الأصول الرقمية في تصريحات ترامب السياسية الأولية.
إذ وصل سعر بيتكوين إلى أعلى مستوى له يوم الإثنين بعد حفل تنصيب ترامب، حيث بلغ 109,071 دولارًا، قبل أن ينخفض إلى 103,740 دولارًا.
أما عملة $TRUMP، التي أُطلقت مؤخرًا، فقد شهدت تذبذبًا مشابهًا، حيث ارتفعت من 6.50 دولار عند الإطلاق إلى 74.59 دولار يوم الإثنين قبل أن تتراجع إلى 39.56 دولار.
