محللو بنك أوف أمريكا: مرونة المستهلك الأمريكي تدعم الاقتصاد رغم تحديات 2026

يتوقع محللو بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز أن يواصل الاقتصاد الأمريكي أداءه القوي خلال 2026، مدعومًا بمرونة المستهلكين، رغم تباطؤ محتمل في سوق العمل.
وفي مذكرة بحثية، توقع الفريق بقيادة أديتيا بهاف نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 2.4% العام المقبل، متجاوزًا توقعات الإجماع، قبل أن يتباطأ إلى 2.2% في عام 2027.
وأشار المحللون إلى مجموعة من العوامل الداعمة للاقتصاد، منها التحفيز المالي المرتقب من مشروع ميزانية الرئيس دونالد ترامب، وزيادة الاستثمارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وآثار خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى “تأثيرات الأساس” الناتجة عن الإغلاق الحكومي الأخير.
كما أكد المحللون أن سياسات التجارة الأمريكية قد تظل محفزة للنمو، سواء تم إلغاء التعريفات الجمركية الشاملة أم لا، في انتظار قرار المحكمة العليا المرتقب.
وعلى صعيد الأسهم، حدد بنك أوف أمريكا هدفًا لمؤشر S&P 500 عند مستوى 7,100 نقطة، ما يعكس عائدًا سعريًا محتملًا يبلغ نحو 5%، مقارنة بإغلاق المؤشر عند 6,846.51 يوم الاثنين.
وبالنسبة لقطاع التكنولوجيا، أشار المحللون إلى أنهم أصبحوا “أقل تفاؤلاً” تجاه شركات الحوسبة السحابية العملاقة التي تدفع باستثمارات ضخمة في مراكز البيانات الداعمة للذكاء الاصطناعي، بينما أبدوا تفاؤلًا نسبيًا تجاه الشركات المتبنية للذكاء الاصطناعي بشكل أسرع، رغم أن هذه التوقعات قد تكون بعيدة الأجل.
وحذر المحللون من توترات محتملة بين تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف واستمرار مرونة الاستهلاك، إلى جانب مخاطر فقاعة تكنولوجية مدعومة حكوميًا من زيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، وكذلك بيئة سياسية أقل دعمًا لأسواق المال بعد انتخابات منتصف المدة لعام 2026، وتصاعد التوترات بين الصين واليابان.
في ضوء هذه المعطيات، أوصى محللو بنك أوف أمريكا المستثمرين بالتركيز على شراء السندات والأصول الدولية والذهب، وبدء تداول أسهم الشركات متوسطة الحجم في وضع شراء، مع تقليص المراكز في سندات الدرجة الاستثمارية والدولار الأمريكي مع بداية عام 2026.




