محاولة لعزل أورسولا فون دير لاين بسبب «فضيحة فايزرجيت» ورسائل مفقودة

تواجه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خطر التصويت على سحب الثقة من منصبها بسبب قضية تتعلق بانتهاك قواعد التواصل الرسمي، تعود إلى فترة جائحة كورونا، على خلفية مراسلات خاصة جمعتها بالرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” ألبرت بورلا.
وتقدّم نواب من تيار اليمين المتطرف داخل البرلمان الأوروبي بمبادرة لعقد تصويت على عزل فون دير لاين، مؤكدين أنهم جمعوا التواقيع الكافية من الأعضاء لدعم مشروعهم الذي يشمل حلّ المفوضية بالكامل.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن التصويت على سحب الثقة قد يُجرى الشهر المقبل، إلا أن من المرجّح أن تنجو فون دير لاين من هذه المحاولة، إذ تتمتع بدعم سياسي واسع منذ إعادة انتخابها لولاية ثانية العام الماضي.
وأوضح النائب الروماني اليميني المتطرف، جورجي بيبيريا، للصحيفة أنه تمكّن من جمع أكثر من 72 توقيعًا من النواب الأوروبيين، ما يزيد على الحد الأدنى البالغ 10% من أعضاء البرلمان الأوروبي، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء حزب الشعب الأوروبي، الذي تنتمي إليه فون دير لاين، يدعمون اقتراحه.
وتعود القضية إلى ما يُعرف إعلاميًا باسم “فضيحة فايزرجيت”، المرتبطة برسائل نصية متبادلة بين فون دير لاين وألبرت بورلا أثناء مفاوضات صفقة توريد لقاحات “كوفيد-19” عام 2021.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد رفعت دعوى قضائية ضد المفوضية الأوروبية بعد رفضها الكشف عن محتوى الرسائل، بدعوى فقدانها. إلا أن المحكمة قضت بأن المفوضية أخلّت بمبدأ الإدارة الرشيدة، ما أطلق شرارة الأزمة من جديد.