محافظ بنك فرنسا يؤكد جاهزية المركزي الأوروبي لمواجهة الضبابية الاقتصادية
أكد فرانسوا فيليروي دي غالو، محافظ بنك فرنسا وعضو البنك المركزي الأوروبي، أن المؤسسة النقدية الأوروبية تتابع تطورات الأوضاع الاقتصادية عن كثب، مستعدة لاتخاذ إجراءات سريعة إذا اقتضت البيانات ذلك.
وخلال تصريحاته يوم الجمعة، رسم فيليروي صورة حذرة للوضع الاقتصادي، واصفاً البيئة الراهنة بأنها “بحر مضطرب للغاية”.
وقال دي غالو إن مخاطر التضخم التي كانت تثير القلق في الأسابيع الماضية قد تراجعت بشكل ملحوظ، مضيفاً أن التوترات التجارية لا تشكل حالياً تهديداً كبيراً للأسعار، بل قد تسهم في تقليصها.
وأشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي يتحلى بقدر عالٍ من البراغماتية في تعاطيه مع الأوضاع، كما تجلى في قراره الأخير.
ومع ذلك، شدد على أنه من المبكر جداً تحديد التوجه الذي سيتخذه المجلس في اجتماعه المنتظر في يونيو، مؤكداً ضرورة الاستعداد لمختلف السيناريوهات الاقتصادية.
وفي سياق متصل، أوضح دي غالو أن الأسواق لا تُظهر علامات توتر حتى الآن، غير أن وتيرة التقلبات ارتفعت بفعل الضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي.
كما أبدى دعماً لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، مشيداً بنهجه الشفاف والصريح، معتبراً أن انتقادات دونالد ترامب لباول بشأن وتيرة خفض الفائدة “غير مبررة”.
تعكس هذه التصريحات توجهاً حذراً من البنك المركزي الأوروبي، الذي يحاول الموازنة بين احتواء التضخم والحفاظ على استقرار الأسواق في ظل بيئة اقتصادية عالمية مليئة بالتقلبات.
