الاقتصادية

محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي تؤكد الحذر: كل الخيارات مفتوحة بشأن الفائدة

أكدت ميشيل بولوك، محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي، أن مجلس إدارة البنك يرى المخاطر الاقتصادية متوازنة إلى حد كبير، مشيرة إلى أن التضخم لا يزال ضمن النطاق المستهدف، رغم بعض الضغوط الصعودية غير المتوقعة في البيانات الأخيرة.

وقالت بولوك في مؤتمر صحفي: “التضخم تحت السيطرة، لكن بيانات أغسطس أظهرت مفاجآت صعودية طفيفة في النشاط الاقتصادي”، مضيفة أن سوق العمل الأسترالي لا يزال قويًا، والاقتصاد في وضع جيد، ما يمنح البنك قدرة على التحرك بحذر.

وأكدت أن مهمة البنك تتمثل في خفض وتيرة ارتفاع الأسعار، وليس خفض الأسعار نفسها، مشددة على أن كل تقييم للوضع الاقتصادي يتم اجتماعًا بعد آخر.

وأوضحت أن قرار السياسة النقدية في نوفمبر سيعتمد بالكامل على البيانات الاقتصادية الجديدة، موضحة: “قد نشهد خفضًا آخر للفائدة بحلول نهاية العام، أو قد لا يحدث ذلك، كل شيء مرتبط بما ستظهره البيانات”.

وفي ردها على تساؤلات حول توقعات الأسواق، قالت بولوك: “نحن نراقب نفس البيانات التي يراقبها المتعاملون، لكن تقييمنا يعتمد على واقع الاقتصاد، وليس على التسعير في السوق”. وأضافت أن السياسة النقدية لا تزال مقيدة نسبيًا، مع مراقبة دقيقة لمؤشر أسعار المستهلك وقطاع الخدمات الذي يُظهر صلابة نسبية.

وعكست تصريحات بولوك أثرها على الأسواق، حيث ارتفع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% إلى 0.6605، بعد أن كان عند 0.6585 قبل مؤتمرها الصحفي. ويعكس هذا التفاعل توجه المتعاملين لفهم تصريحاتها على أنها حذرة، لكنها لا تستبعد إمكانية خفض الفائدة إذا دعت الظروف الاقتصادية لذلك.

باختصار، كرست بولوك النهج الحذر للبنك، مؤكدة أن كل الخيارات مطروحة، وأن الكلمة الفصل في السياسة النقدية ستظل للبيانات الاقتصادية القادمة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى