أكد محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، أن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة ستشهد انخفاضًا تدريجيًا خلال الفترة المقبلة، في إطار محاولة البنك المركزي لتحقيق توازن دقيق بين كبح التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي الذي يشهد تباطؤًا.
جاءت تصريحات بيلي خلال مشاركته في مؤتمر البنك المركزي الأوروبي في مدينة سينترا البرتغالية، حيث أشار إلى أن صانعي السياسة النقدية لا يزالون في طور تقييم ما إذا كانت الضغوط التضخمية التي تشمل ارتفاع تكاليف الأجور وأسعار الطاقة قد بدأت في الانخفاض فعليًا.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي”، أكد بيلي أن السؤال الأهم الآن هو مدى كفاية هذا التراجع في الضغوط لضمان عودة التضخم إلى المستويات المستهدفة من قبل البنك.
وأضاف محافظ البنك: “لم أغير وجهة نظري بشأن الاتجاه العام لأسعار الفائدة والتضخم، وبخصوص القرار المتعلق بالاجتماع المقبل، فإننا سننتظر ما ستسفر عنه البيانات الاقتصادية القادمة”.
يأتي هذا في ظل سعي بنك إنجلترا لخفض معدل التضخم إلى نسبة 2%، وهو الهدف المرجو، بعد أن سجل التضخم 3.4% في مايو الماضي، متجاوزًا بذلك معدل التضخم في منطقة اليورو الذي بلغ 2% في يونيو.
بينما يستمر بنك إنجلترا في مراقبة مؤشرات التضخم والأداء الاقتصادي، يبقى الانخفاض التدريجي في أسعار الفائدة أداة رئيسية لتوفير توازن بين دعم النمو الاقتصادي وكبح التضخم المستمر في المملكة المتحدة.
