الاقتصادية

محادثة هاتفية بين مودي ولولا وتوترات جمركية تلوح في أفق العلاقات الدولية للهند والبرازيل

أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الخميس، في سياق تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد يوم واحد فقط من تصريحات لولا التي أشار فيها إلى نيته طرح موضوع الرسوم الجمركية الأمريكية على جدول أعمال مجموعة “بريكس” في الاجتماعات القادمة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الهندي في بيان رسمي أن الجانبين ناقشا مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، دون التطرق مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو قرار فرض الرسوم الجمركية الأخيرة على الهند والبرازيل.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، يوم الأربعاء الماضي، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، مما رفع إجمالي الرسوم إلى 50%، مبررًا ذلك باستمرار الهند في استيراد النفط من روسيا رغم العقوبات المفروضة عليها.

وفي الوقت ذاته، دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 50% على واردات البرازيل حيز التنفيذ رسميًا، في خطوة تصاعدية وسط تعهدات من لولا في نهاية الشهر الماضي بالدفاع عن مصالح بلاده في مواجهة ضغوط واشنطن.

في ظل هذه التطورات، تتهيأ الهند لإعادة تقييم علاقاتها الدولية، حيث تستعد حكومة مودي لزيارة مرتقبة إلى الصين، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من سبع سنوات.

وتُعد هذه الخطوة دلالة على توجه دبلوماسي محتمل جديد في نيودلهي، وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورغبة في تعزيز التعاون مع الدول الأخرى ضمن أطر مثل “بريكس” لتعزيز موقفها على الساحة العالمية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضغوطًا متزايدة نتيجة لسياسات الرسوم الجمركية المتبادلة، وسط سعي الدول الكبرى لتحقيق مصالحها الاستراتيجية على حساب التوازن التجاري الدولي، ما يعيد رسم خارطة العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين القوى الصاعدة والقديمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى