مجموعة BHP تقترب من تعيين أول رئيسة تنفيذية في تاريخها

أفادت تقارير صحفية أن مجموعة BHP، إحدى أكبر شركات التعدين في العالم، تستعد لتعيين جيرالدين سلاتري، رئيسة عملياتها في أستراليا، لتصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس التنفيذي في تاريخ الشركة الممتد 140 عامًا، في خطوة قد تُحدث تحولًا بارزًا في صناعة يهيمن عليها الرجال منذ عقود.
من المتوقع أن يتنحى الرئيس التنفيذي الحالي مايك هنري عن منصبه بحلول منتصف عام 2026 بعد خمس سنوات من القيادة.
وأكدت BHP أنها ليست في عجلة من أمرها لإتمام التغيير، مشيرة إلى أن العملية ستتم وفق جدول زمني مدروس لضمان الانتقال السلس للسلطة.
تتمتع سلاتري بخبرة تمتد لثلاثة عقود داخل مجموعة BHP، شغلت خلالها مناصب بارزة، من بينها قيادة أعمال البترول في الولايات المتحدة، قبل توليها منصب رئيسة عمليات أستراليا. ويُنظر إلى ترشيحها على أنه تعزيز لدور المرأة في القيادة التنفيذية في قطاع التعدين العالمي.
تتبنى BHP نهجًا مدروسًا لتدوير القيادات العليا، حيث يتم إعداد المرشحين للرئاسة التنفيذية على مدار سنوات من قبل مجلس الإدارة. هذا الأسلوب يعكس رغبة الشركة في ضمان استمرارية النجاح على المدى الطويل والحفاظ على مكانتها في السوق العالمي.
يُضعف ترشيح سلاتري الصورة النمطية لقيادة الشركات الكبرى في التعدين، حيث تنضم إلى مجموعة محدودة من النساء اللواتي يشغلن مناصب تنفيذية رفيعة، مثل مبومي زيكالالا في جنوب أفريقيا ومفيكي ماكاي في زامبيا.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه BHP منافسة شديدة من شركات مثل ريو تينتو، التي عينت رئيسًا تنفيذيًا جديدًا هذا العام. وبذلك، يبدو أن الشركة تقف على أعتاب لحظة فارقة قد تعيد تشكيل مفهوم القيادة في قطاع التعدين العالمي.




