مجموعة يونيمر تواجه تحديات الربع الأول من 2025 مع تراجع المبيعات

انطلقت مجموعة “يونيمر” للعام 2025 بأداء متباين، حيث شهدت انخفاضاً كبيراً في مبيعاتها خلال الربع الأول، إذ تراجعت الإيرادات من 273 مليون درهم إلى 132 مليون درهم، مسجلة انخفاضاً نسبته 51.6%.
ويرجع هذا التراجع بشكل رئيسي إلى التوقف البيولوجي الممتد في عمليات صيد السردين، الذي يمثل النشاط الأساسي للمجموعة، إلى جانب الضغوط المستمرة على تكاليف التوريد.
على الرغم من هذا الانخفاض الحاد، هناك عوامل إيجابية تخفف من حدة التأثير السلبي، أبرزها النمو الملحوظ في قطاع السلع نصف المحفوظة، حيث شهدت كميات المنتجات المعالجة زيادة وتوسعاً في الأسواق المستهدفة، خاصة على الصعيد الدولي.
هذه الديناميكية توفر آفاقاً للنمو رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع. كما حافظت المجموعة على استقرار مستوى استثماراتها الصناعية، إذ بلغت النفقات 10.2 مليون درهم خلال الربع الأول، وهو رقم مماثل للفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس استمرارها في تحديث خطوط الإنتاج وتعزيز القدرات التحويلية استعداداً لتعافي السوق.
من الناحية المالية، نجحت “يونيمر” في تخفيض ديونها الصافية إلى 780 مليون درهم حتى نهاية مارس 2025، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق، ما يدل على كفاءة إدارة الموارد وانضباط في ضبط النفقات.
تجدر الإشارة إلى أن التراجع المسجل في هذا الربع يأتي خلال فترة تاريخياً لا تُعتبر حرجة لقطاع الصيد، ما يفتح المجال لتوقع تعافي تدريجي خلال النصف الثاني من العام، قد يعوض جزءاً من الخسائر التي تكبدتها المجموعة.
رغم أن مؤشرات الأداء الحالية لا تبشر بسنة قوية، إلا أنها لا تشير إلى أزمة حادة، خصوصاً مع استمرار بعض التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد. يبقى الطريق أمام “يونيمر” في 2025 مفتوحاً، فقد بدأت السنة بصعوبات لكنها تحمل في طياتها فرصاً للانتعاش والتعافي.