الاقتصادية

مجلس النواب الأمريكي يقر خطة الميزانية لتوسيع التخفيضات الضريبية وسط معارضة حادة

تمكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون من تحقيق فوز كبير في إقرار خطة الميزانية، بفضل دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي تدخل في اللحظات الأخيرة عبر سلسلة مكالمات هاتفية مع الجمهوريين المترددين.

هذه الخطوة تتويج لجهود تهدف إلى تجنب العجز المالي، رغم المعارضة القوية من قبل بعض المشرعين الجمهوريين الذين كانوا قلقين من تأثيرها على العجز والبرامج الاجتماعية مثل المساعدات الغذائية والتغطية الصحية للفقراء والمعوقين.

الخطة التي أقرها المجلس تهدف إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها في عام 2017، ولكنها تواجه تحديات إضافية في مجلس الشيوخ حيث يخطط الأعضاء لإجراء تغييرات قبل تمريرها.

هذا المخطط يأتي بعد محاولات لتسريع أجندة ترامب الضريبية والإنفاقية التي شهدت في البداية صعوبة في تجاوز عقبات من داخل الحزب الجمهوري.

الميزانية، التي تهدف إلى تقديم تخفيضات ضريبية تصل إلى 4.5 تريليون دولار، من شأنها أن تُسهم في تمديد تخفيضات الضرائب منتهية الصلاحية، لكن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية وعود ترامب بتخفيضات إضافية.

كما أن من شأن هذه الخطة أن تزيد من عجز الميزانية، رغم الدعوات لخفض الإنفاق بمقدار تريليوني دولار على مدى عشر سنوات.

واحدة من أهم التحديات التي تواجه هذا المخطط هي التأثيرات على برامج الأمان الاجتماعي مثل “ميديكيد” وطوابع الطعام، حيث تتضمن الخطة تخفيضات كبيرة في تمويل هذه البرامج مع زيادة الإنفاق الدفاعي.

في الوقت نفسه، يواصل الجمهوريون في مجلس الشيوخ السعي إلى تخفيضات ضريبية أكبر، مع اعتراضات متوقعة على التأثيرات السلبية لهذه الخطة على الطبقات الأقل دخلاً.

ورغم ذلك، لا يزال الطريق مفتوحًا أمام هذه الخطة التي تم إقرارها بأغلبية 217 صوتًا مقابل 215 اعتراضًا. في الوقت ذاته، يواصل الديمقراطيون معارضتهم لهذا المخطط باعتباره تخفيضًا ضريبيًا للأثرياء على حساب الفقراء.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى