متحف اللوفر يعيد فتح أبوابه بعد سرقة تاريخية قيمتها 88 مليون يورو

أعاد متحف اللوفر في باريس فتح أبوابه أمام الجمهور بعد السرقة الكبيرة التي طالت مجموعة من مجوهرات التاج الفرنسي في قاعة أبولون، والتي قدرت قيمتها بـ 88 مليون يورو، في حادثة أثارت صدمة على المستوى الدولي.
وقالت المدعية العامة للجمهورية الفرنسية، لور بيكو، إن منفذي السرقة هم أربعة رجال ملثمون فروا على دراجات نارية، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة لتعقبهم. في المقابل، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن السلطات ستستعيد المسروقات وسيحال المسؤولون عن الجريمة إلى العدالة.
وأوضحت التحقيقات أن السرقة نفذت في فترة قصيرة جدًا بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا بالتوقيت المحلي، باستخدام شاحنة مجهزة برفعية على رصيف نهر السين. صعد اللصوص بواسطة الرافعة إلى نافذة الطابق الأول وحطموا الزجاج باستخدام جهاز قص محمول، قبل أن يقتحموا قاعة أبولون ويستولوا على المجوهرات الثمينة.
ورغم أن اللوفر يُعد أكبر متحف في العالم، فإن هذه الحادثة أعادت تسليط الضوء على نقاط الضعف الأمنية في المتاحف الفرنسية، وأثارت جدلًا سياسيًا واسعًا.
وصرح وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، بأن الواقعة أعطت صورة سلبية عن فرنسا واعتبرها دليلًا على فشل الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن الشرطة ستتمكن في نهاية المطاف من إلقاء القبض على المتورطين.
من جانبه، أقر وزير الداخلية لوران نونيز بوجود ضعف أمني كبير في المتاحف الفرنسية، مشيراً إلى أن الخطة الأمنية التي أطلقتها وزارة الثقافة مؤخراً لم تستثن اللوفر، لكنها لم تمنع وقوع السرقة.