وجّه الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي انتقادات لاذعة إلى خبراء الاقتصاد الذين حذروا من انهيار محتمل للبيزو عقب قرار تحريره جزئياً، واصفاً تنبؤاتهم بالفاشلة والمضللة.
وشهدت العملة الأرجنتينية تحسناً ملحوظاً في تعاملات يوم الإثنين الماضي، لتعود إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل تطبيق التعويم الجزئي في 14 أبريل، وهو ما اعتبره مايلي دليلاً على متانة السياسة الاقتصادية الجديدة.
مايلي لم يُفوّت الفرصة للسخرية من الاقتصادي مارتن رابيتي، مدير مركز “إكويلبرا” للأبحاث الاقتصادية، الذي كان من أبرز المتشائمين بشأن مستقبل البيزو، حيث وصفه عبر منصة “إكس” بأنه “محتال اقتصادي ينشر السموم بين الشعب”، وفقاً لما أوردته صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الاقتصاد لويس كابوتو عن استغرابه من ردود الفعل السلبية التي ترافقت مع قرار التعويم، قائلاً في منشور منفصل إن الحكومة تنتظر اعتذاراً من الخبراء والصحفيين الذين ادّعوا أن السلطات تتعمّد إضعاف العملة.
وكان البنك المركزي الأرجنتيني قد حدّد نطاقاً لتحرك العملة بين 1000 و1400 بيزو للدولار في إطار سياسة التعويم الجزئي، مقارنة بسعر التثبيت السابق عند 1068 بيزو.
ورغم أن البيزو شهد تراجعاً بعد القرار، إلا أنه استقر لاحقاً عند نحو 1175 للدولار، أي فوق الحد الأدنى بكثير، مما عزز ثقة الحكومة في توجهها، وسط توقعات مايلي بأن تبلغ العملة سقفها الأعلى عند 1000 بيزو للدولار قريباً.
