مايكرو ستراتيجي تواصل مضاعفة رهاناتها على البيتكوين وسط ارتفاع قياسي للعملة الرقمية

لا يكاد يمر أسبوع دون أن تبرز شركة مايكرو ستراتيجي في صدارة الأخبار بسبب عملياتها المتواصلة والجريئة لشراء البيتكوين.

ومع اقتراب العملة الرقمية الأشهر من مستوياتها القياسية، يثار سؤال حول سبب تمسك مايكل سايلور وفريقه بعملاتهم المشفرة وعدم بيعها لتحقيق أرباح فورية.

أعلن مايكل سايلور، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة مايكرو ستراتيجي، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، عن جولة جديدة لشراء حوالي 4,980 بيتكوين خلال الفترة من 23 إلى 29 يونيو، بمبلغ إجمالي بلغ 532 مليون دولار، بمتوسط سعر 106,801 دولار لكل وحدة.

وبهذا، ارتفعت حيازات الشركة إلى 597,325 بيتكوين بمتوسط تكلفة 70,977 دولارًا، ما يقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 42.4 مليار دولار.

فمنذ 2020، يعتمد مايكل سايلور استراتيجية الاستثمار في البيتكوين كوسيلة للتحوط ضد التضخم ومخاطر السوق. بدأت الشركة باستخدام السيولة النقدية ثم توسعت في التمويل عبر إصدار الأسهم وبيع الديون القابلة للتحويل لتعزيز قدرتها على شراء المزيد من البيتكوين.

وخلال العام الحالي، أكد سايلور التزامه بهذه الرؤية معلنًا أن الشركة تخطط لجمع 42 مليار دولار خلال الثلاث سنوات المقبلة لدعم استثماراتها في البيتكوين.

ويرى سايلور أن البيتكوين هو “رافعة نمو هائلة”، مستندًا إلى عائد الاستثمار بنسبة 64% لعام 2024.

تُعد هذه المشتريات الضخمة، رغم ارتفاع السعر، رسالة صريحة بأن البيتكوين لا يزال يحتفظ بقيمته وجاذبيته الاستثمارية حتى عند أعلى مستوياته التاريخية.

وتعكس استراتيجية مايكرو ستراتيجي رغبة في بناء نموذج مالي جديد يربط بشكل وثيق بين نجاح الشركة وقيمة أصول البيتكوين.

ليس مايكرو ستراتيجي وحدها من ترفع رهاناتها على البيتكوين، فقد أعلنت الشركة اليابانية ميتابلانيت في نفس الفترة عن شراء 1,005 بيتكوين إضافية بقيمة 108.14 مليون دولار، لترتفع حيازاتها إلى 13,350 وحدة بقيمة 1.31 مليار دولار بمتوسط سعر 97,831 دولارًا.

تعكس هذه الخطوات تزايد اهتمام المؤسسات الاستثمارية العالمية بالعملات الرقمية كجزء أساسي من استراتيجياتها المالية، في ظل تصاعد الثقة في مستقبل الأصول الرقمية رغم تقلباتها.