ماكرون ينتقد الهجمات الأمريكية على إيران ويدعو للحل الدبلوماسي لمنع التسلح النووي

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رفضه للهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، معتبراً أنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي، رغم اتفاق بلاده مع واشنطن على ضرورة منع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
وخلال زيارته إلى النرويج يوم الإثنين، شدد ماكرون على أن تحييد القدرات النووية الإيرانية هدف مشروع من حيث المبدأ، لكنه أضاف أن الوسائل العسكرية التي لا تستند إلى شرعية دولية تقوّض هذا الهدف أكثر مما تخدمه.
وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تفضّل السبل الدبلوماسية والتقنية كخيار وحيد ومستدام لمنع إيران من تطوير برنامج نووي عسكري، محذراً من الانزلاق نحو استخدام القوة كأداة لحل الأزمات.
كما عبّر ماكرون عن رفضه لفكرة تغيير النظام الإيراني من خلال تدخلات عسكرية، مشيراً إلى أن هذا النهج “أثبت فشله في تجارب سابقة وأدى إلى زعزعة الاستقرار في مناطق مختلفة”.
وانتقد ماكرون الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سجن إيفين في طهران، قائلاً إن استهداف منشآت لا ترتبط مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني يعرض المدنيين للخطر ويقوّض الحجج الرسمية للهجوم.
وفي ختام تصريحاته، أطلق الرئيس الفرنسي تحذيراً من العواقب الاقتصادية العالمية في حال تصعيد التوترات في مضيق هرمز، مؤكداً أن أي إغلاق لهذا المعبر الحيوي سيفجر سلسلة من الأزمات الاقتصادية وردود الفعل الدولية.