ماكرون يقترح «احتجازاً مؤقتاً» لناقلات «الأسطول الخفي» لكبح تسرب العائدات إلى موسكو

طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقترحًا جديدًا يستهدف ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، عبر احتجاز ناقلات النفط التابعة له في عرض البحر لفترات قد تمتد لأسابيع، وذلك في محاولة لإضعاف قدرات موسكو وتعطيل قنوات إمدادها.
وخلال كلمته في افتتاح قمة المجتمع السياسي الأوروبي المنعقدة في كوبنهاغن يوم الخميس، أوضح ماكرون أن “احتجاز هذه السفن لأيام أو حتى لأسابيع ينسف نموذج عملها بالكامل ويُربك عملياتها التجارية، مما يقلل من كفاءتها ويحد من فعاليتها”.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن هذا الأسطول، الذي بدأ التشكل قبل عام 2022، تحول اليوم إلى شبكة تجارية واسعة، داعياً إلى مواجهته من خلال “تحالف الراغبين” وبالتنسيق المباشر مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لضمان تنسيق الجهود وزيادة فعاليتها.
ولإبراز جدوى هذا النهج، استشهد ماكرون بتجربة بلاده الأخيرة في اعتراض ناقلة روسية كانت في طريقها إلى الهند قبالة السواحل الفرنسية، مؤكدًا أن العملية برهنت على إمكانية ممارسة ضغط أكبر عند اعتماد خطة عمل جماعية.
وختم الرئيس الفرنسي بتشديده على أن احتجاز السفن لفترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين كفيل بـ”إرباك كامل” لطريقة تنظيم هذا الأسطول، معتبرًا أنه “الهدف الأنسب إذا ما أرادت أوروبا تعزيز فعاليتها في تقليص القدرات الروسية”.