ماكرون يحذر من “سلام استسلام” لأوكرانيا ويشدد على دور الأوروبيين في ضمان الأمن
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن السلام الذي يتضمن “استسلام” لأوكرانيا سيكون ضارًا للجميع، متسائلًا عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدًا “بصدق” لوقف إطلاق نار “دائم” ومستدام. جاء هذا التصريح في مقابلة مع صحيفة فايننشل تايمز نُشرت يوم الجمعة.
وقال ماكرون ردًا على احتمال إبرام اتفاق سلام مع روسيا: “سلام يكون بمثابة استسلام هو خبر سيئ للجميع”، مؤكدًا أن السؤال الأهم في هذه المرحلة هو ما إذا كان بوتين مستعدًا حقًا لوقف إطلاق النار بشكل مستدام.
وأضاف أن أوكرانيا هي “وحدها” التي يمكنها التفاوض مع روسيا بشأن قضايا السيادة ووحدة الأراضي.
وكان وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيغسيث، قد صرح في وقت سابق بأن “من غير الواقعي” تصور عودة أوكرانيا إلى حدودها ما قبل عام 2014، في إشارة إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في ذلك العام.
في الوقت نفسه، شدد ماكرون على أهمية أن يكون الأوروبيون جزءًا من أي مفاوضات تتعلق بتأمين بنية أمنية مستقبلية لأوروبا. وقال: “يتعين على المجتمع الدولي، مع دور محدد للأوروبيين، البحث في الضمانات الأمنية وقواعد الأمن للمنطقة بأكملها”.
كما كان ماكرون قد أشار في وقت سابق إلى إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لضمان أمنها إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الأمر يعود إلى الأوروبيين لتوفير “ضمانات أمنية قوية” للحفاظ على سلام دائم، مستبعدًا إرسال جنود أمريكيين إلى أوكرانيا.
