الاقتصادية

ماكدونالدز تكشف انقسام الاقتصاد الأميركي بين الأثرياء والمتأثرين بالضغوط المالية

سلط كريس كيمبزينسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، الضوء على تباين الاقتصاد الأميركي من منظور سلوك المستهلكين، خلال مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي”.

وأوضح كيمبزينسكي أن الاقتصاد يعيش حالة “ثنائية المستوى”، حيث يستفيد أصحاب الدخول المرتفعة، الذين يكسبون أكثر من 100 ألف دولار سنويًا، من مكاسب سوق الأسهم وثقة عالية في الإنفاق وانتعاش السفر الدولي.

في المقابل، يعاني أصحاب الدخول المتوسطة والمنخفضة من ضغوط متزايدة، دفعتهم إلى تقليص الإنفاق بشكل واضح.

وأشار إلى تراجع حركة الزبائن من هذه الشريحة بنسب مزدوجة الأرقام، موضحًا أن الكثيرين باتوا يتجاوزون وجبة الإفطار أو يفضلون تناول الطعام في المنزل لتقليل النفقات.

وقال: “هذا المستهلك يتعرض لضغط كبير في قطاعنا، إذ نشهد انخفاضًا ملموسًا في إقبالهم، ليس فقط بسبب الأسعار، بل لأنهم يغيرون أنماط حياتهم”.

وعلى صعيد الأداء المالي، أكد كيمبزينسكي أن التدفقات النقدية للمشغلين وامتيازات ماكدونالدز ما تزال قوية، لكنها تقل بنحو 10% عن أعلى مستوياتها التاريخية.

كما أشار إلى أن المستهلكين الأثرياء لا يشعرون بهذه الضغوط، ويواصلون الإنفاق على الرفاهية والسفر المميز دون أي علامات على تراجع سلوكياتهم الاستهلاكية.

ويعكس هذا التباين فرصًا واضحة للمستثمرين، حيث يبدو أن العلامات التجارية الفاخرة وقطاعات السفر والأعمال، بالإضافة إلى الشركات القادرة على فرض أسعارها دون فقدان العملاء، هي الأكثر جذبًا للاستثمارات.

في المقابل، تواجه القطاعات التي تعتمد على أصحاب الدخول المنخفضة وضعًا هشًا، خصوصًا مع المخاطر المتعلقة ببرامج الدعم الاجتماعي والمساعدات الغذائية، ما يزيد من عدم اليقين حول قدرتها على الحفاظ على نمو مستدام.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى