ماري دالي : خفض الفائدة الأخير مناسب وسننتظر بيانات ديسمبر لتحديد الخطوة المقبلة

أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الاثنين دعمها لقرار البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها ستنتظر صدور البيانات الاقتصادية الجديدة قبل اتخاذ قرار بشأن أي خفض إضافي خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر في 9 و10 ديسمبر.
وقالت دالي، خلال كلمة في منتدى نادي بالم بيتشس في فلوريدا: “اعتقدت أن من المناسب أن نخفض معدل الفائدة مرة أخرى قليلاً”.
وأوضحت أن الاقتصاد الأميركي يظهر مرونة كبيرة رغم استمرار التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مع تسجيل سوق العمل بعض علامات الضعف. وأكدت أنها ستبقي ذهنها منفتحًا بشأن الخيارات المتاحة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) المقبل.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 28-29 أكتوبر، ليصل النطاق المستهدف إلى 3.75%-4.00%، وهو الخفض الثاني لهذا العام.
وأوضحت دالي أن صانعي السياسة النقدية متباينون حول مدى ضرورة الخفض الأخير، فبينما يرى بعضهم أنه لم يكن ضرورياً، يعتقد آخرون أن خفضًا إضافيًا قد يكون مطلوبًا في ديسمبر.
وقالت: “بحلول ذلك الوقت، سنقيم ما إذا كانت خفضات 50 نقطة أساس منذ بداية العام وفرت ما يكفي من التأمين ضد المزيد من ضعف سوق العمل، أم أن هناك حاجة لدعم نقدي إضافي.”
وأشارت إلى أن مؤشرات مثل طلبات إعانات البطالة على مستوى الولايات تظهر أن سوق العمل ليس على “حافة الهاوية”، وأن معدل التضخم يدور حول 3%.
وأضافت دالي أن الإغلاق الحكومي المستمر يحد من صدور البيانات الرسمية، لكن البنك يعتمد على معلومات من الاستطلاعات والمحادثات مع الشركات والمجتمعات المحلية لتوجيه سياساته.
وقالت: “غالبًا ما تكون الآراء مختلفة قبل اجتماعات اللجنة، لكن مع اقتراب الاجتماع نحصل على قدر أكبر من المعلومات، مما يسهل الوصول إلى توافق حول المسارات المحتملة.”




