مؤشر كوسبي يتكبد أكبر خسائره في أربعة أشهر وسط تغييرات ضريبية وانكماش صناعي

شهدت بورصة سيول هبوطًا حادًا يوم الجمعة، حيث تراجع مؤشر كوسبي بنسبة 3.88% ليغلق عند 3,119 نقطة، مسجلًا أكبر انخفاض يومي له منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

جاء هذا التراجع في ظل تصاعد الضغوط الناتجة عن السياسات المالية الجديدة، حيث أعلنت الحكومة عن خطط لإلغاء تخفيضات ضريبية كانت تستفيد منها الشركات والمستثمرون في سوق الأسهم، مما أثار قلقًا واسعًا في أوساط الأسواق المالية.

التعديلات المقترحة، والتي تم الكشف عنها ضمن مراجعة وزارة المالية السنوية لقانون الضرائب، تهدف إلى التراجع عن التخفيضات التي تم إقرارها في عهد الرئيس السابق يون سوك يول، ومن المتوقع أن تزيد العبء الضريبي الفعلي على الشركات والمستثمرين الأفراد، في وقت يتزامن فيه تنفيذ رسوم جمركية جديدة في أول يوم من دخولها حيز التنفيذ.

الضغوط لم تقتصر على الجانب المالي فحسب، إذ أظهرت بيانات الصناعة تراجعًا مستمرًا في نشاط المصانع، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI) الصادر عن S&P إلى 48.0 في يوليو، مقارنة بـ48.7 في يونيو، مسجلًا الشهر السادس على التوالي من الانكماش، في ظل تراجع الإنتاج والطلبات الجديدة.

وعلى صعيد الشركات، شهدت الأسواق عمليات بيع واسعة النطاق شملت مختلف القطاعات. وكان من بين أبرز الخاسرين شركة Poongsan Corporation التي هوت بنسبة 15.05%، إلى جانب Doosan Enerbility (-5.49%)، SK Hynix (-5.48%)، وKB Financial Group (-4.15%).

هذا التراجع الجماعي يعكس تزايد المخاوف من تأثير السياسات المالية الجديدة على مناخ الاستثمار، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضغوط صناعية وتجارية متزايدة.