الأسهمبورصة نيويورك

مؤشرات وول ستريت تهبط عند الافتتاح تحت ضغط مخاوف تجارية وانتقادات ترامب للفيدرالي

تراجعت الأسهم الأمريكية في افتتاح تعاملات يوم الإثنين، وسط أجواء من القلق في الأسواق بسبب تصاعد التوترات التجارية ومخاوف المستثمرين بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

و انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 1.15% أو ما يعادل 450 نقطة ليصل إلى 38,695 نقطة، بينما تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.2% إلى 5,217 نقطة، وهبط مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 1.5% ليبلغ 16,041 نقطة.

وتأثر صندوق “راوند هيل ماجنفسينت سفن” (MAGS) – الذي يتتبع أداء أسهم كبرى شركات التكنولوجيا – بانخفاض بلغت نسبته 2.4%، متأثرًا بتراجع سهم “تسلا” بنسبة 5.2% وسهم “إنفيديا” بنسبة 4%.

الضغوط لم تقتصر على مؤشرات الأسهم، بل شملت أيضًا الأسواق المالية الأوسع، حيث ارتفعت عوائد السندات، وانخفض الدولار الأمريكي، في ظل موجة بيع واسعة للأصول الأمريكية.

ويعزو كثير من المحللين هذه الحالة إلى تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب التجارية، إلى جانب التصريحات التي أطلقها ترامب الأسبوع الماضي، والتي دعا فيها الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، ملمحًا إلى إمكانية إقالة رئيس الفيدرالي، جيروم باول، رغم الإقرار بأن ذلك قد يستغرق وقتًا.

كما صرّح كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي السابق في البيت الأبيض، بأن إدارة ترامب تدرس بجدية الخيارات القانونية بشأن عزل “باول” من منصبه، ما أثار موجة من المخاوف حول تهديد استقلالية البنك المركزي الأمريكي، وهو أحد الركائز الأساسية للاستقرار الاقتصادي في الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، يترقب المستثمرون هذا الأسبوع إعلان نتائج أعمال أكثر من 100 شركة من شركات مؤشر “S&P 500″، من بينها أسماء بارزة مثل “ألفابت”، “تسلا”، و”بوينغ”، وسط ترقب لتأثير الرسوم الجمركية المرتفعة والسياسات التجارية الجديدة على أداء هذه الشركات.

هذا التراجع الحاد في الأسواق يعكس هشاشة ثقة المستثمرين في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة، مما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تحديد اتجاه الأسواق.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى