“لوفيغارو”: زيت الزيتون المغربي يتحول إلى منتج فاخر في ظل أزمة الجفاف وارتفاع الأسعار
أصبح زيت الزيتون، الذي طالما كان رمزاً للجودة والإنتاج المحلي في المغرب، من المنتجات الفاخرة بعد الزيادة الكبيرة في أسعاره، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
وأشار التقرير إلى أن المغرب، الذي كان من أبرز منتجي زيت الزيتون، أصبح مضطراً لاستيراده من أوروبا بسبب الجفاف الشديد الذي يمر به، والذي أثر بشكل كبير على قطاع الزراعة.
هذا الجفاف أدى إلى تراجع إنتاج زيت الزيتون المحلي بشكل ملحوظ، مما دفع البلاد إلى البحث عن مصادر بديلة.
وأوضحت الصحيفة أن التغيرات الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الإنتاج والاستيراد قد فاقمت الوضع، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار زيت الزيتون. حيث قفز ثمن اللتر من 90 درهماً إلى ما بين 110 و120 درهماً، أي بزيادة تزيد عن 30% في فترة زمنية قصيرة، بعدما كان سعر اللتر لا يتجاوز 50 درهماً في السابق.
وأدى هذا الارتفاع الكبير في الأسعار إلى تأثيرات سلبية على الأسر القروية في المغرب، حيث يُعد زيت الزيتون عنصراً أساسياً في غذائها اليومي.
ومع هذا الوضع الجديد، أصبح زيت الزيتون، الذي كان يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الغذائية المغربية، عبئاً اقتصادياً يُثقل كاهل المواطن المغربي.