الاقتصادية

لوسد” تحذّر: الرسوم الجمركية الأميركية ستثقل كاهل سعر السيارات الكهربائية

في تحذير جديد يعكس حجم التحديات التي تواجهها صناعة السيارات الكهربائية، نبّه مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة “لوسِد موتورز”، من أن السياسات الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية إضافية، ستؤدي إلى ارتفاع ملموس في تكاليف إنتاج السيارات حتى داخل الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” يوم الإثنين، قال وينترهوف: “المستهلك الأمريكي سيدفع الثمن في نهاية المطاف، إذ لا يمكننا عزل سلاسل التوريد عن العولمة بالكامل.

زيادة الرسوم تعني ارتفاع تكلفة كل جزء يدخل في تصنيع السيارات، من البطاريات إلى الإلكترونيات.”

جاءت تصريحاته من قلب مصنع البطاريات الجديد التابع لشركة “باناسونيك هولدينجز” في ولاية كانساس، حيث أشار إلى أن “لوسِد” تعمل مع العملاق الياباني على تطوير آليات للحصول على مواد خام محلية لمكونات البطاريات، في محاولة للحد من التبعية للأسواق الخارجية وتقليص التأثير المباشر للرسوم الجمركية.

ورغم هذا التعاون، أوضح وينترهوف أن الخلايا المنتجة في المصنع لن تُستخدم في سيارات “لوسِد” قبل العام المقبل، مما يعني استمرار اعتماد الشركة مؤقتًا على مصادر خارجية أكثر تكلفة.

ومنذ عام 2022، ترتبط “لوسِد” بشراكة استراتيجية مع “باناسونيك” لتزويدها بالبطاريات، وهي شراكة وصفها وينترهوف بأنها كانت مربحة اقتصاديًا بفضل الحوافز الحكومية السابقة، التي ساعدت على تقليص تكلفة الإنتاج. لكنه حذّر من أن هذه المعادلة باتت الآن مهددة بالتغيير، في ظل السياسة الجمركية الجديدة.

التحذير من “لوسِد” يعكس قلقًا أوسع في القطاع، إذ تخشى العديد من شركات السيارات أن تؤدي الحمائية التجارية إلى تعطيل خطط التحول نحو الطاقة النظيفة وزيادة الأعباء على المستهلكين.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى