اقتصاد المغربالأخبار

لماذا أصبح المغرب الوجهة المفضلة للشركات العالمية للأوفشورينغ؟

يشهد المغرب اليوم نقلة نوعية في قطاع الأوفشورينغ، حيث أصبح محط أنظار الشركات العالمية الباحثة عن بيئة أعمال مواتية وتكاليف تشغيل منخفضة.

وتعكس السياسات الحكومية المبتكرة، خاصة في تقديم الحوافز الضريبية، الطموح المغربي في تعزيز مكانته الاقتصادية على المستوى الدولي.

تشمل الحوافز الممنوحة للمستثمرين إعفاءً كاملًا من ضريبة الشركات خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل، تليها نسبة مخفضة تبلغ 20% بعد انتهاء فترة الإعفاء.

كما يستفيد المستثمرون من إعفاء كامل على ضريبة القيمة المضافة على الإيرادات المصدرة، مما يعزز تنافسيتهم ويتيح لهم استغلال الفرص التجارية بشكل أفضل في الأسواق العالمية.

ويستفيد هذا القطاع من تنوع كبير في الخدمات، إذ يشمل إدارة علاقات الزبناء (CRM)، معالجة الأعمال (BPO)، تكنولوجيا المعلومات (ITO)، والخدمات الهندسية (ESO)، إلى جانب قطاعات المعرفة المتخصصة (KPO)، ما يجعل المغرب منصة مثالية للشركات الدولية الراغبة في التوسع.

وتوفر المنصات الصناعية المتكاملة في المغرب بيئة تشغيل متطورة، تشمل بنية تحتية حديثة، مكاتب إدارية موحدة، خدمات مشتركة، ومناطق مخصصة للأوفشورينغ لتسهيل الإجراءات وتقليل الأعباء التشغيلية. هذا المزيج من الحوافز والتسهيلات يعزز جاذبية المغرب أمام المستثمرين العالميين.

وكشفت التقارير الأخيرة عن ارتفاع عدد الشركات المستفيدة من هذه الحوافز بشكل ملحوظ، ما يعكس قدرة المملكة على جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتطوير فرص العمل، فضلًا عن دعم النمو الاقتصادي الوطني. كما تحقق الحكومة المغربية استفادة إضافية من هذه الاستثمارات عبر الضرائب المحصلة بعد انتهاء فترات الإعفاء، بما يساهم في تمويل المشاريع الوطنية وتحسين جودة الخدمات العامة.

وتعمل شركات الأوفشور في المغرب على تقديم خدمات متنوعة تشمل دعم العملاء والخدمات اللوجستية وتقنيات المعلومات، مما يعزز أرباح المستثمرين ويقوي سمعة المغرب كمركز أعمال متكامل وجاذب للاستثمارات الأجنبية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى