لجنة الاتصالات الفيدرالية توافق على استحواذ فيريزون على فرونتير بعد إلغاء برامج التنوع والشمول

أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية يوم الجمعة موافقتها على صفقة استحواذ شركة فيريزون كوميونيكيشنز على مزود خدمات الإنترنت بالألياف الضوئية فرونتير كوميونيكيشنز، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 20 مليار دولار، وذلك بعد أن وافقت فيريزون على إلغاء برامجها المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول.
كانت فيريزون قد أبرمت الاتفاقية في شتنبر الماضي للاستحواذ على فرونتير مقابل 9.6 مليار دولار نقدًا، بالإضافة إلى تحمل ديون فرونتير التي تبلغ حوالي 10 مليارات دولار.
قال رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، بريندان كار:
“موافقة اللجنة على هذه الصفقة تضمن استفادة الأمريكيين من سلسلة من المكاسب المهمة، وستطلق استثمارات بقيمة مليارات الدولارات في تطوير بنى تحتية جديدة في مختلف المجتمعات عبر البلاد.”
في فبراير، أعلن كار عن فتح تحقيق مع فيريزون بشأن برامج التنوع والمساواة التي تتبعها، مع التشديد على أن هذه البرامج قد تؤثر على الصفقة مع فرونتير.
و ردت فيريزون بخطاب رسمي أكدت فيه حذف موقعها الإلكتروني المخصص للتنوع والشمول، وإزالة هذه المفاهيم من برامج تدريب الموظفين، إلى جانب تعديل ممارسات التوظيف وتطوير الموظفين، إضافة إلى إلغاء أهداف التنوع في الموردين والرعاية المؤسسية.
وأكدت الشركة تطبيق نفس المعايير على فرونتير.
وبموجب هذه الخطوة، ستتخلى فيريزون عن الحفاظ على أهداف تتعلق بتنوع القوى العاملة، كما ألغت هدفًا ضمن خطة تعويضات الإدارة كان يركز على زيادة تمثيل النساء والأقليات.
أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية أن فيريزون ستمكن من ترقية شبكة فرونتير في 25 ولاية، مما سيسمح بتوفير خدمات الألياف الضوئية لمجتمعات أكثر، مع توقع مدّ الألياف إلى أكثر من مليون منزل أمريكي سنويًا.
كار، المعين من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، سبق أن أكد عزمه على التحقيق في ممارسات التنوع والإنصاف، وهو توجه تماهى مع سياسات ترامب التي شجعت القطاع الخاص على إلغاء هذه البرامج في بداية عام 2021.
من جانبها، انتقدت مفوضة لجنة الاتصالات الديمقراطية، آنا غوميز، القرار معتبرة أن فيريزون “استسلمت للضغوط الإدارية التي تتدخل في ممارسات التوظيف، وتفرض أعباء تنظيمية ثقيلة على الشركات التي تحتاج لموافقة اللجنة لإتمام صفقاتها.”