الاقتصادية

لاجارد: التضخم يقترب من الهدف رغم الضبابية العالمية وتصاعد التوترات التجارية

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن التضخم في منطقة اليورو بدأ يُظهر علامات استقرار واضحة، متجهًا نحو الهدف المحدد عند 2%، في وقت لا تزال فيه سوق العمل قوية على نحو لافت.

وفي مؤتمر صحفي أعقب اجتماع المجلس الحاكم للبنك، أوضحت لاجارد أن المشهد الاقتصادي العام لا يزال قاتمًا بسبب حالة عدم اليقين، مضيفة – بحسب ما نقلته صحيفة الجارديان – أن استمرار الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد العديد من الشركاء العالميين يفرض تحديات إضافية على الاقتصاد الأوروبي.

وحذرت لاجارد من أن تلك التوترات قد تُثني المستهلكين عن الإنفاق بسبب تصاعد الحذر، كما تدفع البنوك والمؤسسات المالية إلى تبني نهج أكثر تحفظًا تجاه الإقراض والاستثمار، نتيجة تفاقم المخاطر المرتبطة بعملائها.

كما نبهت إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة قد ترفع من تكاليف الإنتاج في منطقة اليورو، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليص شهية الشركات نحو التوسع والاستثمار.

ورغم هذه المخاطر، لفتت لاجارد إلى أن زيادة الإنفاق الحكومي في مجالات مثل الدفاع والبنية التحتية قد تُسهم في دعم النمو، وتعويض بعض آثار الحواجز التجارية.

وفي سياق متصل، قرر البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة كانت متوقعة من الأسواق، مشددًا على أن تصاعد النزاعات التجارية يمثل تهديدًا حقيقيًا لتوقعات النمو في الفترة المقبلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى