كوين بيس على مشارف إعلان أرباحها الفصلية وسط انقسام حاد في التوقعات
ترقب كبير يسود أسواق العملات الرقمية مع اقتراب شركة كوين بيس (Coinbase) من إعلان نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، والمقرر صدورها مساء الخميس 31 يوليو، بعد إغلاق التداولات.
ويأتي هذا الحدث وسط حالة من الترقب الحذر، إذ يتوقع بعض المحللين أن يشهد سهم الشركة تقلبات قد تصل إلى 7%، ما يعكس التباين الكبير في تقديراتهم بشأن مستقبله.
تشير التقديرات الصادرة عن مؤسسة “زاكس” (Zacks) إلى أن كوين بيس قد تحقق أرباحاً تبلغ 1.33 دولار للسهم، مع إيرادات تصل إلى نحو 1.6 مليار دولار، بزيادة سنوية تقارب 10.4%. ومن اللافت أن الشركة تجاوزت التوقعات في ثلاثة من الأرباع الأربعة الأخيرة، ما يزيد من حالة الترقب بشأن مفاجآت محتملة في نتائجها.
لكن، وعلى الرغم من هذا الأداء التاريخي الإيجابي، فإن آراء المحللين حول السهم متباينة. فبينما يرى البعض أن السهم لديه مجال كبير للنمو، مرجحين وصوله إلى مستويات قد تبلغ 381 دولاراً، بل وحتى 1550 دولاراً على المدى الطويل، يحذر آخرون من أن السهم ربما بلغ ذروته بالفعل قبيل الإعلان، مستشهدين بانخفاض متوسط بعد النتائج في خمسة أرباع سابقة بنسبة 6.6%.
بعيدًا عن نتائج الربع الحالي، تراهن كوين بيس على توسعها الاستراتيجي عبر سلسلة من الاستحواذات لدعم موقعها في سوق العملات الرقمية. فقد استحوذت في مايو 2025 على منصة “ديريبت” (Deribit) الرائدة في تداول المشتقات المشفرة، مقابل 2.9 مليار دولار، مما يعزز قدراتها في سوق الخيارات ويوسع قاعدة خدماتها عالمياً.
وفي يوليو، تابعت الشركة نهجها التوسعي بالاستحواذ على “ليكويفاي” (Liquifi)، وهي منصة متخصصة في إدارة الرموز الرقمية للمشاريع الناشئة في مجال البلوكتشين، وهو ما يعزز دعمها للمطورين والبُناة في المراحل المبكرة من تطوير البنية التحتية الرقمية.
إلى جانب ذلك، تعزز كوين بيس مكانتها كمزود رئيسي للخدمات المؤسساتية، من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية للشركات الكبيرة الحائزة على بيتكوين مثل Hut 8 وRiot Platforms، عبر منصة Coinbase Prime.
و على صعيد التداولات، تراجع سهم كوين بيس يوم الثلاثاء بنسبة 2.12% ليغلق عند 371.44 دولار، بانخفاض قدره 8.05 دولارات.
إلا أن السهم سجل ارتفاعًا طفيفًا قبل افتتاح السوق صباح الأربعاء، ليصل إلى 372.50 دولار، في إشارة إلى تذبذب المزاج الاستثماري بانتظار ما ستكشف عنه الأرقام.
ومع اقتراب ساعة الحسم، يبقى المستثمرون بين أمل في استمرار النمو وتخوف من مفاجآت قد تعيد خلط أوراق السوق.
