من المتوقع أن يرتفع معدل المواليد في كوريا الجنوبية لعام 2024 لأول مرة منذ تسع سنوات، نتيجة للانتعاش في أعداد الزيجات التي تأثرت بجائحة كوفيد-19.
أظهرت البيانات الحكومية الشهرية، الصادرة الأربعاء، أن الدولة الآسيوية التي سجلت أدنى معدلات الإنجاب في العالم، شهدت زيادة بنسبة 3٪ في عدد المواليد الجدد بين يناير و نونبر 2024 مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 220,094 مولوداً.
وفي عام 2023، سجلت كوريا الجنوبية انخفاضًا في عدد المواليد بنسبة 7.7٪، ما أدى إلى استمرار التراجع السنوي للعام الثامن على التوالي، حيث بلغ معدل المواليد السنوي 0.72، وهو الأدنى عالميًا.
لكن هذا الارتفاع في المواليد يرتبط بزيادة في معدلات الزواج، حيث سجلت كوريا الجنوبية في عام 2023 أكبر زيادة في حالات الزواج منذ 12 عامًا، بعد أن تأجلت العديد من حفلات الزفاف نتيجة لجائحة كوفيد-19.
في المجتمع الكوري، هناك علاقة وثيقة بين الزواج والإنجاب، حيث يُعتبر الزواج في كثير من الأحيان شرطًا أساسيًا لإنجاب الأطفال، وغالبًا ما يحدث الفارق الزمني بينهما من عام إلى عامين.
وسجل عدد الزيجات في البلاد بين يناير ونوفمبر 2024 زيادة بنسبة 13.5٪ ليصل إلى 199,903 حالات، وهو أعلى رقم منذ عام 1980، ما يبعث على التفاؤل بأن عام 2024 قد يشهد أكبر زيادة سنوية في الزيجات.
وقد طرحت الحكومة الكورية الجنوبية العديد من التدابير في العام الماضي لتشجيع الشباب على الزواج وإنجاب الأطفال، بعد تحذير الرئيس المعزول، يون سوك يول، من “أزمة السكان الوطنية”.
ومن بين تلك التدابير الدعم المالي من خلال تخفيضات ضريبية وإعانات، مثل التخفيض الضريبي لمرة واحدة قدره 500,000 وون (حوالي 349.35 دولار) للمواطنين المتزوجين بين عامي 2024 و2026.
كما أشار المسؤولون إلى أنهم سيتبعون نهجًا أكثر شمولًا في معالجة هذه القضايا.
من المتوقع إصدار البيانات السنوية لعام 2024 في 26 فبراير، ما سيسلط الضوء على أثر هذه التدابير في مستقبل النمو السكاني في كوريا الجنوبية.
