كندا تلغي ضريبة الخدمات الرقمية وتبقي الدولار الكندي عند 1.367 مقابل الدولار الأمريكي
شهد الدولار الكندي استقرارًا بالقرب من مستوى 1.367 مقابل الدولار الأمريكي، عقب إعلان وزارة المالية الكندية إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
القرار، الذي صدر مساء الأحد، جاء استجابة مباشرة لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توعد بإنهاء كافة المحادثات التجارية مع كندا إذا مضت أوتاوا في فرض الضريبة على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.
ويُنظر إلى تراجع الحكومة الكندية عن هذه الخطوة كإشارة تصالحية، ترمي إلى إنقاذ مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ورغم هذا التطور الإيجابي على الصعيد الدبلوماسي، لم يتمكن الدولار الكندي من تحقيق مكاسب كبيرة، بسبب ضغوط اقتصادية متعددة.
فقد تزامن الإعلان مع انخفاض أسعار النفط نتيجة انحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ما أضعف أحد أبرز عوامل الدعم للعملة الكندية التي تعتمد إلى حد كبير على صادرات الطاقة.
وعمّق من ضعف “اللوني” صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال، أبرزها انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% خلال أبريل، مع مؤشرات أولية ترجّح استمرار التراجع في مايو.
وتشير هذه الأرقام إلى أن الاقتصاد الكندي يتجه نحو انكماش طفيف في الربع الثاني من العام، وسط استمرار الغموض بشأن السياسات التجارية العالمية والرسوم الجمركية المحتملة.
وفي ظل هذه المعطيات، تبقى حركة الدولار الكندي محدودة النطاق، مع ترقب الأسواق لمزيد من المؤشرات الاقتصادية وتطورات السياسة التجارية بين أوتاوا وواشنطن.
