كبير مستشاري البيت الأبيض يتوقع نموًا قويًا للاقتصاد الأمريكي ويرسم آفاقاً إيجابية

أكد كيفن هاسيت، كبير مستشاري البيت الأبيض، أن البيانات الأخيرة للناتج المحلي الإجمالي تعكس تعافياً اقتصادياً قوياً في الولايات المتحدة، مع توقعات بنمو قد يصل إلى 4% خلال الربع الثالث من العام، ما يعزز التفاؤل بمسيرة النمو المستدام.
في مقابلة مع شبكة CNBC، أشار هاسيت إلى أن تراجع أسعار السلع المستوردة ساهم في استقرار معدلات التضخم، مما يمنح الاحتياطي الفيدرالي مرونة أكبر في صياغة سياساته النقدية المستقبلية.
وأضاف أن الفيدرالي يعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية، متوقعًا أن يتبع التحسن في المؤشرات الاقتصادية قريباً بتعديلات إيجابية في السياسة النقدية.
وشدد هاسيت على احترام البيت الأبيض الكامل لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي، لكنه أكد على دور عائدات الرسوم الجمركية في تقليل العجز المالي وتعزيز النمو الاقتصادي على المدى البعيد.
من ناحية العلاقات الدولية، لفت إلى أن اتفاقيات الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان ستدعم زيادة الإنفاق الرأسمالي وتوسيع الاستثمارات، معرباً عن أمله في أن تفتح الهند أسواقها أمام الصادرات الأمريكية، مؤكداً أن توقيع اتفاق مع نيودلهي سيشكل نقطة تحول على الصعيد الاقتصادي العالمي.
وعلى الرغم من التوترات التجارية القائمة، عبّر هاسيت عن تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم مع الهند، مشيراً إلى قرب الإعلان عن تفاصيل بشأن العقوبات المفروضة عليها.
فيما يتعلق بالصين، كشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطلع على تحديث شامل حول العلاقات التجارية بين البلدين، مع توقع تعديل بعض بنود الاتفاق قبل الإعلان الرسمي.
وأوضح هاسيت أن هناك مؤشرات قوية على تحقيق تطورات إيجابية في هذا الملف، مما يفتح الباب أمام تخفيف الخلافات القائمة.
تعكس تصريحات هاسيت نظرة تفاؤلية لإدارة البيت الأبيض تجاه الاقتصاد الأمريكي، مع التركيز على دعم النمو عبر سياسات نقدية مرنة وتعزيز التعاون التجاري الدولي، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجاباً على الأسواق في الفترة القادمة.