“كانتري غاردن” الصينية تطلب المزيد من الوقت للتفاوض مع الدائنين وسط أزمة العقارات

تستعد شركة البناء الصينية “كانتري غاردن” للعودة إلى المحكمة يوم الإثنين المقبل في محاولة لإقناع القاضي بمنحها فترة إضافية للتوصل إلى اتفاق مع الدائنين بشأن خطة إعادة هيكلة ديونها.
وقد أعلنت الشركة، التي تخلفت عن سداد ديونها بالدولار في عام 2023، أنها تتوقع التوصل إلى اتفاق مع الدائنين الخارجيين في النصف الأول من عام 2025، حسبما ذكرت “بلومبرغ نيوز” الأسبوع الماضي.
في ظل أزمة القطاع العقاري في الصين، لا تزال الشركة تواجه تحديات كبيرة، رغم محاولاتها العديدة للعثور على حلول للخروج من الأزمة.
وكانت “كانتري غاردن” قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن توصلها إلى تفاهم مع مجموعة من الدائنين المصرفيين بشأن ديونها، إلا أنها لم تحظ بعد بدعم من حاملي السندات الرئيسيين.
وفي تطور آخر، رفعت شركة “إيفير كريديت”، وهي وحدة تابعة لشركة “كينغ بورد هولدينغز” المتخصصة في صناعة الرقائق، التماساً للتصفية في فبراير من العام الماضي.
و يهدف هذا الإجراء إلى تسريع عملية إعادة هيكلة الديون، مما يضغط على الشركة المتعثرة لإيجاد حلول من خلال التفاوض مع الدائنين.
على الرغم من هذه الأوضاع الصعبة، أعلنت “كانتري غاردن” عن نتائج مالية متأخرة في وقت سابق من الشهر، حيث تكبدت خسارة قياسية بلغت 178.4 مليار يوان (حوالي 24.4 مليار دولار) في عام 2023.
ومع ذلك، سجلت الشركة خسارة أقل في النصف الأول من عام 2024 بلغت نحو 12.8 مليار يوان، مقارنة بخسارة بلغت 48.9 مليار يوان في نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت الشركة أن الخسارة الكبيرة في عام 2023 كانت نتيجة “مخصص انخفاض القيمة الضخم” للعقارات قيد التطوير والمنازل المكتملة المعروضة للبيع.
كما توقعت أن تتقلص خسائرها في عام 2024 بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، لكنها لم تتمكن من تحديد موعد دقيق لتحقيق الأرباح مرة أخرى.