كازاخستان ترفع إنتاج النفط رغم التزامات أوبك+ وتَعِد بتعويض الفائض حتى 2026
سجّل إنتاج كازاخستان من النفط الخام ارتفاعًا بنسبة 2% خلال شهر مايو، ليصل إلى 1.86 مليون برميل يوميًا مقارنة بـ1.82 مليون برميل في أبريل، وفقًا لبيانات من مصدر في قطاع الطاقة.
وتأتي هذه الزيادة على الرغم من الضغوط المستمرة من تحالف “أوبك+” الذي يطالب البلاد بالامتثال الدقيق لحصص الإنتاج المتفق عليها.
تعاني كازاخستان من صعوبة في فرض الالتزام بالتخفيضات على شركات النفط العالمية الكبرى، وعلى رأسها شيفرون وإكسون موبيل، التي تدير بعضًا من الحقول النفطية الرئيسية في البلاد.
وقد أدى هذا الوضع إلى تجاوزات متكررة للحصص، الأمر الذي يثير امتعاض عدد من أعضاء “أوبك+”، وسط حديث عن إمكانية رفع بعض الدول الأعضاء لإنتاجها بشكل استباقي، ما قد يزيد الضغوط على الأسعار العالمية.
أوضحت وزارة الطاقة الكازاخستانية أن إنتاج حقل “تنجيز”، وهو الأكبر في البلاد، بلغ 932 ألف برميل يوميًا خلال الفترة من 1 إلى 19 مايو، مشيرة إلى أن الحقل وصل إلى الحد الأعلى المخطط له، وهو ما يقلل من فرص تسجيل زيادات إضافية في الإنتاج خلال الفترة المتبقية من العام.
رغم التجاوزات المستمرة، أكدت كازاخستان تمسكها باتفاقية “أوبك+”، وتعهدت بتعويض الفائض تدريجيًا عبر خفض تراكمي يبلغ 1.3 مليون برميل بحلول أبريل 2026، مشددة على أنها ستوازن بين الوفاء بالتزاماتها الدولية وحماية مصالحها الوطنية في قرارات الإنتاج المقبلة.
وفقًا لتحليل صادر عن بنك أبوظبي التجاري، من المتوقع أن يستقر إنتاج كازاخستان قريبًا عند مستوى 1.8 مليون برميل يوميًا، في ظل هيمنة شركات عالمية مثل شل، توتال إنرجيز، إيني، شيفرون، وإكسون موبيل على المشروعات النفطية في البلاد، ما يقلّص من قدرة الحكومة على المناورة بخفض الإنتاج وفقًا لمتطلبات التحالف.
