كارفور تنسحب من السوق الإيطالية ضمن خطة لإعادة الهيكلة وتعزيز الأداء المالي

أعلنت مجموعة “كارفور” الفرنسية، يوم الخميس، عن اتفاق نهائي لبيع عملياتها في إيطاليا إلى مجموعة “نيوبرينسيس”، في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة أعمالها وتحسين مؤشرات الربحية والتدفقات النقدية.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن “كارفور”، تشمل الصفقة نقل كامل أنشطتها التجارية في السوق الإيطالية، مع توقعات بإتمام العملية بحلول نهاية عام 2025. ومن المنتظر أن يؤدي هذا البيع إلى خفض السيولة النقدية للشركة بنحو 240 مليون يورو (ما يعادل 282 مليون دولار).
ورغم التأثير المالي الفوري على السيولة، أكدت “كارفور” أن الصفقة ستعود بالنفع على الأرباح التشغيلية والتدفقات النقدية الحرة، خاصة وأن عملياتها في إيطاليا سجلت خسائر نقدية بلغت 180 مليون يورو خلال عام 2024.
وأوضح المدير المالي للمجموعة، ماثيو ماليج، أن السوق الإيطالية كانت تعاني من ضعف في الأداء الاقتصادي العام، وأن قرار الانسحاب منها يأتي كجزء من خطة لدعم النمو المستقبلي للمجموعة على المستوى العالمي.
من جانبها، أوضحت “نيوبرينسيس” في بيان منفصل أن قيمة الصفقة تصل إلى نحو مليار يورو (1.176 مليار دولار)، وتتضمن مساهمة مالية من “كارفور” بقيمة 237.5 مليون يورو لضمان استمرارية النشاط، إلى جانب استثمار بقيمة 200 مليون يورو تضخه المجموعة الإيطالية.
تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا كانت تُعد خامس أكبر سوق لشركة “كارفور” بعد فرنسا والبرازيل وإسبانيا وبلجيكا، حيث سجلت مبيعات سنوية صافية بقيمة 3.7 مليار يورو في عام 2024، موزعة على شبكة تضم 1,185 متجرًا.