الاقتصادية

كؤوس كرة القدم: بين الذهب والشغف… رموز تتجاوز قيمتها المادية

ليست الكؤوس الرياضية مجرد قطع فنية من الذهب أو الفضة، بل هي تجسيد لروح المنافسة والتاريخ والهوية الجماعية.

فرغم أن بعضها يُقدّر بملايين الدولارات من حيث القيمة المادية، إلا أن قيمتها المعنوية تفوق ذلك بكثير، كونها تمثل ذروة المجد في عالم كرة القدم.

تتربع كأس العالم للمنتخبات على عرش أغلى الكؤوس الرياضية، فهي مصنوعة من ذهب عيار 18 قيراطًا، ويبلغ وزنها 6.1 كيلوغرام، وتُقدّر قيمتها بنحو 20 مليون دولار.

صمّمها النحات الإيطالي سيلفيو جازانيجا في عام 1970، وظهرت لأول مرة في نسخة 1974 بعد استبدال “كأس جول ريميه”.

وراء كل كأس تصميم يحمل رمزية عميقة. فـكأس كوبا ليبرتادوريس، على سبيل المثال، تتوّجها تمثال لمقاتل يجسّد كفاح أمريكا اللاتينية من أجل الاستقلال.

أما كأس ألمانيا، فتزدان بأحجار شبه كريمة، تضيف إليها لمسة من الترف والبُعد الثقافي. وتنتقل هذه الكؤوس في جولات وطنية للاحتفال بها بين الجماهير، وغالبًا ما يتم استقبالها من قبل كبار المسؤولين.

تكلفة بعض كؤوس بطولات كرة القدم

الكأس

قيمته

(مليون دولار)

كأس العالم

20.0

كأس ليبرتادوريس

8.5

كأس الدوري الأوروبي

4.5

كأس الاتحاد الإنجليزي

1.18

الكرة الذهبية (جائزة فردية)

0.805

كأس الدوري الإسباني

0.600

كأس السوبر الأوروبي

0.470

كأس الأمم الإفريقية

0.150

كأس الدوري الإيطالي

0.066

درع الدوري الألماني

0.057

كأس دوري أبطال أوروبا

0.015- 0.020

كأس الدوري الإنجليزي

0.01

ليست كل الكؤوس جماعية؛ فهناك جوائز فردية تخلّد الأساطير. أبرزها الكرة الذهبية، التي تُمنح لأفضل لاعب في العالم من قِبل مجلة فرانس فوتبول.

تُقدّر قيمتها بأكثر من 800 ألف دولار، وتُصنع من نصفين نحاسيين منقوشين بعناية، ومغطاة بطبقة من الذهب الخالص، مما يجعلها أيقونة فردية في عالم جماعي.

أما كأس العالم للأندية، فقد صمّمتها دار المجوهرات الشهيرة Tiffany & Co.، مستخدمةً ذهبًا عيار 24 مطليًا على قاعدة فضية. وتحمل الكأس عبارة “كرة القدم توحّد الشعوب”، في إشارة إلى الطابع العالمي والإنساني للبطولة.

وتُقدّر تكلفتها بـحوالي 150 ألف دولار، لكنها تمثل رمزًا لتقارب الثقافات عبر المستطيل الأخضر.

 تبقى كؤوس كرة القدم أكثر من مجرد جوائز. إنها رموز للمجد، تحمل قصصًا لا تُنسى وتغذي شغف الملايين حول العالم.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى