قيوح : المغرب يجدد أسطول السكك الحديدية ويطلق مرحلة جديدة من توسعة TGV

أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أن المغرب يتجه نحو مرحلة جديدة في تطوير شبكة السكك الحديدية، من خلال اقتناء قطارات حديثة لتعويض الأسطول الحالي الذي “وصل نهاية عمره”.
وأوضح الوزير، خلال افتتاح النسخة الرابعة لقمة صناعة السكك الحديدية بالمغرب (Rail Industry Summit Morocco) بالجديدة، أن مشروع توسعة الخط فائق السرعة سيقلص زمن الرحلة بين مراكش وطنجة من 6 ساعات و15 دقيقة إلى ساعتين و35 دقيقة فقط.
وأشار قيوح إلى أن الحكومة تعمل على نموذج متطور لتحديث وتأهيل الشبكة الوطنية، يراعي التحديات المستقبلية ويستند إلى نموذج اقتصادي جديد قادر على دعم تنقل مستدام ومتناغم مع النمو الاقتصادي للبلاد.
من بين أبرز المشاريع، يبرز تمديد خط القطار فائق السرعة ليصل إلى مراكش، ما سيوسع دائرة الخدمات لتشمل أربع جهات حيوية ذات وزن اجتماعي-اقتصادي مهم، ويؤدي إلى تقليص كبير في أوقات السفر.
وأوضح الوزير أن هذا التوسع سيتيح تطوير خدمات القطارات الجهوية السريعة على الخط التقليدي بين الدار البيضاء والرباط ومراكش، مع تحسين وتيرة السير وتقديم تسعيرة مناسبة للمسافرين.
كما سيساهم المشروع في تعزيز الربط بالملاعب الكبرى في كل من الرباط ومراكش، إضافة إلى المركب الجديد في بنسليمان، استعداداً لاستضافة كأس العالم، فضلاً عن ربط المطارات الدولية، بما فيها مطار محمد الخامس ومطار الرباط-سلا، الذي ستتم إعادة هيكلته في العام المقبل.
واعتبر الوزير أن اقتناء أسطول جديد من القطارات لا يهدف فقط إلى استيعاب النمو في حركة المسافرين، بل يمثل أيضاً فرصة لتطوير صناعة وطنية للسكك الحديدية، عبر إنشاء وحدات محلية للتصنيع والصيانة، مع نسبة دمج محلي مرتفعة وطموح للتصدير مستقبلاً.
وأوضح قيوح أن قطاع السكك الحديدية يشهد تحولات عميقة مدفوعة بالرغبة في إعادة تشكيل المغرب كقوة اقتصادية مستدامة، وتحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد، مع تحسين حركة الأشخاص والبضائع بشكل شامل، منخفض الكربون ومتاحة للجميع.




