قفزة الصادرات تضيق فجوة التجارة في الهند إلى أدنى مستوى منذ خمسة أشهر

سجّل العجز التجاري في الهند تراجعاً ملحوظاً خلال شهر نوفمبر، ليبلغ أدنى مستوياته في خمسة أشهر، مدفوعاً بانتعاش قوي في الصادرات التي حققت أسرع وتيرة نمو لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، في وقت أظهرت فيه الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة أداءً لافتاً رغم استمرار الرسوم الجمركية المرتفعة.
ووفقاً للبيانات الرسمية، انخفض العجز التجاري إلى 24.53 مليار دولار خلال نوفمبر، مقارنة بعجز قياسي بلغ 41.7 مليار دولار في أكتوبر، مستفيداً من تراجع ملحوظ في واردات الذهب والنفط والفحم، ما ساهم في تخفيف الضغط على الميزان التجاري.
وسجلت الصادرات الهندية نمواً سنوياً بنسبة 19.4% لتصل إلى 38.13 مليار دولار، مع توسع الشحنات نحو أسواق آسيوية بارزة مثل الصين، إلى جانب قفزة في الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 23%، بعد أن كانت قد سجلت تراجعاً بنسبة 9% في أكتوبر.
في المقابل، تراجعت الواردات الإجمالية بنسبة 1.9% على أساس سنوي لتستقر عند 62.66 مليار دولار، بينما شهدت واردات الذهب هبوطاً حاداً إلى 4.02 مليار دولار فقط خلال نوفمبر، مقارنة بنحو 14.7 مليار دولار في الشهر السابق، ما شكّل عاملاً رئيسياً في تقليص العجز.
وفي تعليق رسمي، قال وزير التجارة الهندي راجيش أغراوال إن بلاده نجحت في الحفاظ على موقعها داخل السوق الأمريكية رغم التحديات المرتبطة بالتعريفات الجمركية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية توصل نيودلهي وواشنطن إلى اتفاق مستقبلي لخفض الرسوم المتبادلة وتعزيز حركة التجارة الثنائية.
ويعكس هذا الأداء تحسناً في قدرة الصادرات الهندية على التكيّف مع بيئة تجارية عالمية معقدة، وسط مساعٍ حكومية لتعزيز النفاذ إلى الأسواق الكبرى وتنويع الشركاء التجاريين.




