اقتصاد المغربالأخبار

قطاع الفضة التقليدية في المغرب يصل لمعاملات سنوية تناهز ملياري درهم

يشهد قطاع الصناعة التقليدية للفضة في المغرب انتعاشًا لافتًا، بعدما كشف لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن هذا القطاع يدر رقم معاملات سنوي يناهز ملياري درهم، مؤكداً أنه يشكل مصدر رزق لعدد مهم من الأسر المغربية ويعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الحرفي الوطني.

وخلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أوضح السعدي أن الأنشطة الترويجية الخاصة بالصناعة التقليدية شهدت حركية غير مسبوقة هذه السنة، بعدما احتضن المغرب أكثر من 550 يومًا من المعارض، سجلت بدورها رقم معاملات بلغ 80 مليون درهم، ما يعكس عودة قوية لمنتجات الصناع التقليديين إلى الواجهة.

وفي سياق حديثه عن تمكين المرأة داخل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كشف كاتب الدولة أن نسبة ولوج النساء إلى فضاءات العرض والتسويق تقترب من 50 في المائة، في مؤشر على توسع حضور التعاونيات النسائية وتحسن آفاق تسويق منتجاتها.

كما أعلن السعدي عن طفرة في برنامج “مؤازرة” المخصص لتمويل المشاريع المبتكرة داخل منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مؤكداً أن عدد التعاونيات المستفيدة سيشهد قفزة مهمة:
فبعد أن كان الدعم يشمل ما بين 100 و120 تعاونية سنويًا، سيتم رفع العدد إلى 600 تعاونية خلال السنة الحالية والمقبلة، بالنظر للنتائج الإيجابية والفعالية التي أبان عنها البرنامج.

هذه المؤشرات، وفق المتابعين، تؤكد أن الصناعة التقليدية لم تعد مجرد تراث مادي ومعنوي، بل قطاع اقتصادي واعد قادر على خلق القيمة المضافة وتعزيز التنمية المحلية، خصوصًا في ظل توسع قاعدة الاستفادة بين الحرفيين والتعاونيات النسائية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى