قطاع التصنيع في أستراليا يسجّل انتعاشاً ملحوظاً في يوليو رغم استمرار الحذر العالمي

شهد قطاع التصنيع في أستراليا تحسناً ملحوظاً خلال شهر يوليو، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصناعي الصادر عن “ستاندرد آند بورز غلوبال” إلى 51.6 نقطة، مقابل 50.6 نقطة في يونيو، مشيراً إلى توسع في النشاط للمرّة الثانية على التوالي.
هذا التحسن جاء مدفوعاً بارتفاع جديد في الطلبات الجديدة على السلع المصنعة، ما ساهم في تحقيق أكبر زيادة في إجمالي الأعمال الجديدة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ورغم استمرار انكماش طلبيات التصدير، إلا أن وتيرة التراجع كانت أبطأ مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس بعض التحسن في الظروف الخارجية.
ولمواكبة زيادة الطلب المحلي، كثّفت المصانع من عمليات التوظيف، وهو ما أسهم بدوره في تقليص الأعمال المتراكمة للمرة الثالثة على التوالي. وعلى صعيد الأسعار، شهد تضخم تكاليف المدخلات تباطؤاً طفيفاً، إلا أن الضغوط بقيت قائمة، مما دفع الشركات إلى رفع أسعار البيع ونقل جزء من هذه الأعباء إلى المستهلكين.
ورغم المؤشرات الإيجابية، واصلت الشركات تقليص مشترياتها ومخزوناتها من المواد الأولية، ما يعكس حذراً متواصلاً في إدارة سلاسل التوريد، في ظل بيئة اقتصادية عالمية تتسم بالغموض والتقلب.
البيانات تشير في مجملها إلى تحسن ملموس في ديناميكية التصنيع، إلا أن الحذر لا يزال سائداً وسط مخاوف تتعلق بالطلب الخارجي وتكاليف التشغيل.