قطاع الاعلام السمعي البصري المغربي يستثمر 829 مليون درهم في الإنتاج

استثمر قطاع الإعلام السمعي البصري في المغرب مبلغ 829 مليون درهم في الإنتاج خلال سنة 2023، حيث تم تخصيص 95.85% من هذا المبلغ للإعلام العمومي، بينما حصل الإعلام الخاص على أقل من 5% فقط.
وحسب التقرير السنوي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، فقد بلغ حجم الاستثمار في خدمات التلفزيون 792.18 مليون درهم، في حين ساهمت الخدمات الإذاعية بمبلغ 37.33 مليون درهم.
تصدرت المسلسلات والأفلام التلفزيونية قائمة أنواع الإنتاج التي شهدت أكبر استثمار في 2023، حيث شكلت 24% من إجمالي الاستثمارات بقيمة 197.82 مليون درهم.
وبذلك، أصبحت المسلسلات والأفلام النوع الذي حظي بأكبر دعم مالي في قطاع الإعلام السمعي البصري.
وفيما يتعلق بتوزيع الإنتاج حسب اللغات، أظهر التقرير أن الإنتاج التلفزي باللغة العربية استحوذ على 86% من مجموع الاستثمارات، مسجلاً زيادة مقارنة بنسبة 81% في 2022.
في المقابل، تراجعت نسبة الإنتاج بالأمازيغية إلى 9% بعدما كانت 15% في العام السابق، بينما بقيت نسبة الإنتاج باللغات الأجنبية مستقرة عند 5%. كما شكلت الإنتاجات باللغة العربية 85% من إجمالي الإنتاجات الوطنية، بقيمة بلغت 674.76 مليون درهم، بينما بلغ إجمالي الإنتاجات باللغات الأجنبية 44.57 مليون درهم.
على صعيد آخر، شهدت الاستثمارات الإجمالية في الإنتاج السمعي البصري الوطني ارتفاعًا بنسبة 6.19% مقارنة بسنة 2022.
ومن الجدير بالذكر أن 45% من هذه الاستثمارات خصصت للإنتاجات الخارجية، في حين تم تخصيص 36% للإنتاجات المحلية.
ومع ذلك، فقد سجلت إيرادات متعهدي الاتصال السمعي البصري، سواء العموميين أو الخواص، انخفاضًا ملحوظًا في 2023، حيث تراجعت من 1.19 مليار درهم في 2022 إلى 966.24 مليون درهم، بمعدل نمو بلغ 18.88%.
أما في ما يتعلق بالقطاع العمومي، فقد سجلت إيرادات متعهدي الاتصال السمعي البصري انخفاضًا بنسبة 20.43% في 2023 بعد نمو طفيف بنسبة 0.45% في 2022.
وبالنسبة للقطاع الخاص، فقد شهدت إيرادات متعهدي هذا القطاع انخفاضًا بنسبة 15% بعد نمو مستمر في السنتين السابقتين، ليصل حجم المعاملات إلى 204.87 مليون درهم.
وفيما يخص نمو إيرادات متعهدي القطاع الخاص في مجال الإذاعة، فقد كانت تلك الإيرادات مستقرة عند متوسط 300 مليون درهم بين 2015 و2019، ولكنها شهدت تراجعًا كبيرًا بين 2020 و2023، حيث انخفض المتوسط إلى 221 مليون درهم.