فولكس فاجن تخفض توقعاتها السنوية بعد تراجع أرباحها وتأثير الرسوم الأمريكية

خفضت شركة “فولكس فاجن” الألمانية، أكبر مُصنّع سيارات في أوروبا، توقعاتها المالية للعام الجاري، بعد أن تكبّدت انخفاضًا حادًا في أرباحها التشغيلية خلال الربع الثاني، نتيجة تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية وسياسات إعادة الهيكلة.

وسجلت الشركة أرباحًا تشغيلية بقيمة 3.83 مليار يورو (ما يعادل 4.49 مليار دولار) خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، بانخفاض نسبته 29% مقارنة بـ5.4 مليار يورو في نفس الفترة من العام الماضي.

وأعلنت “فولكس فاجن” تعديل نظرتها المستقبلية، متوقعة الآن استقرار الإيرادات على مدار العام، بعدما كانت تتوقع سابقًا تحقيق نمو بنسبة 5%. كما خفّضت الشركة تقديراتها للتدفق النقدي الحر، وتوقعت أن يتراوح العائد التشغيلي على المبيعات بين 4% و5%، مقارنة بالتقدير السابق البالغ 5.5% إلى 6.5%.

وفي بيان رسمي، أشار المدير المالي “أرنو أنتليتز” إلى أن نتائج النصف الأول تعكس وضعًا متناقضًا، حيث أحرزت الشركة تقدمًا في تطوير منتجاتها وإعادة هيكلتها، لكنها في المقابل واجهت ضغوطًا على مستوى الأرباح، خاصة مع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية منخفضة الهامش.

وأضاف أن ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية كان له أثر مباشر على أداء الشركة، إلى جانب تكاليف إصلاحات داخلية وهيكلية.

ويأتي ذلك بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة في أبريل، في خطوة أثّرت سلبًا على الشركات الأوروبية، رغم توقيع واشنطن اتفاقيات منفصلة مع بريطانيا واليابان، دون التوصل حتى الآن لاتفاق مماثل مع الاتحاد الأوروبي.